رام الله ــ سامي سعيدغزة ــ الأخبار

استشهد فلسطينيان أمس خلال توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينتي جنين ونابلس في الضفة الغربية، فيما صعّدت المقاومة عمليات القصف من قطاع غزة، حيث أصابت أربعة جنود إسرائيليين، بالتزامن مع تجديد تأكيدها على رفض تهدئة غير متزامنة.
واغتالت قوات الاحتلال أمس محمد أمين فراحتي (22 عاماً)، وهو قائد وحدة حزام النار المشتركة بين «كتائب شهداء الأقصى» و«سرايا القدس»، الذراع العسكرية لـ «حركة الجهاد الاسلامي»، اثر اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وجنود الاحتلال في مخيم جنين.
وفي نابلس، استشهد الشاب رامي سمير شناعة (24 عاماً)، وأصيب آخرون مساء السبت عندما فتحت قوات إسرائيلية خاصة النار عشوائياً على المواطنين وسط المدينة.
وقال سكان في المدينة، إن قوات الاحتلال خلفت وراءها دماراً كبيراً، وخصوصاً في البلدة القديمة، وطاولت نيرانها عدداً من المنازل السكنية والمحال التجارية.
وفي قطاع غزة، أصيب أربعة جنود إسرائيليين بجروح متفاوتة أمس جراء سقوط قذائف «هاون» استهدفت قاعدتهم العسكرية القريبة من معبر بيت حانون (إيرز) الفاصل بين القطاع وفلسطين المحتلة عام 48.
واعترفت مصادر عسكرية إسرائيلية بإصابة الجنود الأربعة، مشيرة إلى أن جروح أحد الجنود خطيرة، فيما الحال الصحية للثلاثة الآخرين متوسطة.
وأعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، مسؤوليتها عن قصف معبر بيت حانون بثماني قذائف هاون، محذرة في بيان «الاحتلال الاسرائيلي من مغبة الاستمرار في جرائمه والتمادي فيها».
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية من القاهرة رفض عقد هدنة مع إسرائيل. وقال القيادي في «الجهاد الإسلامي» محمد الحرازين، إن وفد الحركة، الذي التقى مسؤولي المخابرات المصرية أمس، شدّد أمامهم على رفض منح «تهدئة مجانية للعدو (إسرائيل) في ظل التصعيد العسكري على أبناء شعبنا».
من جهته، نفى المتحدث باسم «حماس» سامي أبو زهري أن تكون الحركة قد عرضت على إسرائيل وقف إطلاق الصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية في مقابل التزام الجيش الإسرائيلي وقف عمليات الاغتيال ضد قادة «حماس» وكوادرها.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد نقلت عن «مصدر فلسطيني كبير» قوله إن رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» خالد مشعل طرح هذا العرض خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم مساء الجمعة. وأضافت أن رئيس الوزراء القطري أبلغ نظيره الإسرائيلي إيهود أولمرت فحوى الاتصال.
من جهة ثانية، قال مسؤول دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن «جدول أعمال اللقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت يتضمن نقطة واحدة هي إيجاد أفق سياسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية».
وأشار عريقات إلى أن «اللقاء سيبحث سبل تنفيذ رؤية الرئيس الأميركي جورج بوش، وإقامة دولتين، والمبادرة العربية للسلام، وخطة خريطة الطريق».
ومن المقرر أن يلتقي عباس وأولمرت في مدينة أريحا في الضفة الغربية في السابع من شهر حزيران الجاري.
وقال عريقات إن عباس طالب عضو الكونغرس الأميركي جوزيف ليبرمان بضرورة العمل من أجل إفراج إسرائيل عن الأموال الفلسطينية المجمدة لديها وضرورة إعادة الكونغرس النظر في قراره حول مساعدات البنى التحتية للفلسطينيين.
وذكر عريقات، في مؤتمر صحافي أعقب لقاء عباس وليبرمان في مقر المقاطعة في رام الله أمس، «أن الرئيس تطرق في اللقاء إلى الوضع الأمني في غزة وموضوع الخطة الأمنية للحكومة الفلسطينية لاستعادة الأمن الداخلي والوجه الجميل للقضية الفلسطينية».