القاهرة ــ عبد الحفيظ سعد
يدلي المصريون، اليوم، بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الشورى (المجلس الأعلى للبرلمان) في‏57‏ دائرة، حيث يتوقع على نطاق واسع أن يسيطر الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم على غالبية المقاعد، بعدما أعلن فوزه بالتزكية في ‏11 ‏دائرة على مستوى 24‏ محافظة، بينما يواجه الحزب منافسة قوية من مرشحي «الإخوان» في 19 دائرة.
في هذا الوقت، استمرت المحكمة الإدارية العليا، أمس، حتى وقت متأخر، في النظر بطلب اللجنة العليا للانتخابات باستبعاد خمسة من مرشحي جماعة الإخوان المسلمين، بسبب رفعهم شعار «الإسلام هو الحل»، والذي اعتبرته لجنة الانتخابات شعاراً دينياً.
وكان الأمين العام للحزب الوطني صفوت الشريف قد قدّم بلاغاً للجنة العليا للانتخابات يطالب فيه باستبعاد 17 مرشحاً من جماعة الإخوان بسبب رفعهم شعار «الإسلام هو الحل»، والذي اعتبره شعاراً دينياً، وهو ما يمنعه الدستور المصري المعدل.
ويتنافس 665 مرشحاً على 88 مقعداً في مجلس الشورى، بينما سيختار الرئيس المصري حسني مبارك 44 عضواً آخرين فيه بالتعيين.
في هذه الأثناء، استمرت عمليات التصعيد الأمني ضد مرشحي جماعة الإخوان.
واعتقلت الشرطة المصرية، أمس، ما يزيد على 55 عضواً من أنصار مرشحي الجماعة في عدة محافظات.
وقال مصدر في الجماعة إن عدد معتقليها في السجون المصرية، حتى يوم أمس، وصل إلى أكثر من 845 معتقلاً، منهم 665 تم اعتقالهم خلال الأسبوعين الماضيين منذ أن أعلن «الإخوان» خوضهم انتخابات مجلس الشورى.
كما ألقت الشرطة القبض على ثلاث سيدات من «الإخوان»، في دائرة طنطا في وسط الدلتا. ولكن النيابة العامة أفرجت عنهنّ بعد حالة غليان سادت أنصار الجماعة الذين هددوا بتصعيد الأمر.