القاهرة ــ الأخبار
كشفت مصادر عربية وثيقة الصلة بالحكومة السعودية، لـ«الأخبار» أمس، عن وجود «عتب» سعودي «مبطّن» على الأمين العام لجامعة العربيّة عمرو موسى بسبب توجيهه دعوات رسميّة إلى شخصيّات دوليّة للمشاركة فى القمّة العربية، المقرّر عقدها في الرياض نهاية الشهر الجاري، من دون الرجوع إلى السعودية باعتبارها الدولة المستضيفة للقمّة، موضحةً أنّ التحفّظ ليس مرجعه الاعتراض على الأشخاص بقدر ما هو تجاهل موسى لحقّ المملكة. وكان موسى قد وجّه أوّل من أمس دعوةً إلى الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي ـ مون وعدد من الشخصيات، بينها رئيس مفوّضية الاتحاد الأفريقي ألفا عمر كوناري والأمين العام لمنظّمة المؤتمر الإسلامي إقبال الدين إحسان أوغلو، والمنسّق الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، لحضور القمّة المقبلة.
وفي خطوة مفاجئة لم تكن مدرجة على جدول أعماله، زار موسى أمس السعودية، حيث التقى الملك عبد الله ووزير خارجيّته الأمير سعود الفيصل لبحث الترتيبات النهائية لعقد «القمّة». وفي هذا السياق (د ب ا)، قال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في الجامعة، السفير أحمد بن حلي، الذي يرافق موسى في الزيارة، إن الأمين العام عرض جدول أعمال «القمّة» على الملك عبد الله، باعتباره رئيسها المقبل، مشيراً إلى أنّ جدول الأعمال سيظلّ مفتوحاً إلى يوم انعقاده «تحت بند ما يستجدّ من أعمال».
وعن الضغوط الأميركية والإسرائيلية لتعديل «المبادرة العربية للسلام»، شدّد بن حلي على أنّ «الجامعة» تعدّ «المبادرة»، التي أقرتها قمّة بيروت عام 2002، «الخطّ الاستراتيجي للموقف العربي الموحّد والتي تتضمّن تحديد متطلّبات الجانب الإسرائيلي لما يجب القيام به والمتطلّبات بالنسبة إلى الجانب العربي»، مطالباً بضرورة تنفيذ هذه المبادرة وتفعيلها.
وكان مسؤولون في «الجامعة» قد قالوا إنّ موسى سيطرح على الرياض مشاركته في الجهود الرامية لإقناع الرئيس الليبي معمّر القذافي بالعدول عن قراره بمقاطعة القمّة المقبلة، مشيرين إلى أنّه قد يقوم لاحقاً بزيارة إلى طرابلس للتباحث فى هذا الإطار.
ومن المقرّر أن يتوجّه فريق عمل من كبار مسؤولي الأمانة العامّة لـ«الجامعة» إلى الرياض السبت المقبل، لاستكمال المرحلة النهائية من التنسيق.