أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، أمس ترشحه للمنافسة على رئاسة حزب «العمل»، خلال الانتخابات التمهيدية المقرر إجراؤها في 28 أيار المقبل. وبانضمام باراك إلى المنافسة يمكن التقدير بأن مسار التحالفات والتطورات داخل الحزب سينحو منحى مغايراً، لكونه يملك خبرة أمنية واسعة على خلفية توليه رئاسة أركان الجيش خلال النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي. وتُعَدُّ المنافسة على رئاسة الحزب منافسة على منصب وزارة الدفاع. ووفقاً لدستور الحزب، ستجري انتخابات تمهيدية أخرى لانتخابات رئيس الحزب ومرشحه لرئاسة الحكومة، قبل 6 أشهر من الانتخابات العامة في إسرائيل، وعليه لن يكون، بالضرورة، الرئيس المقبل للحزب مرشحه الرسمي لمنصب رئاسة الحكومة.ودعا المرشح الآخر إلى رئاسة الحزب، أوفير بينس، باراك إلى الانضمام إليه والحصول على حقيبة الدفاع، مشيراً إلى أن صيغة «باراك للأمن وبينس لرئاسة الحكومة» ستلبي حاجات الدولة.
أما المرشح الثالث، عامي أيالون، فبارك لباراك إعلانه المشاركة في المنافسة، وقال إن «الواقع القاسي يفرض علينا التجند لمصلحة الدولة وعدم الجلوس في المنزل».
واعترف باراك، في بيانه، بأنه وصل إلى منصب رئاسة الحكومة في السابق (انتخابات 17 أيار 1999) في وقت مبكر جداً. وأضاف: «لقد أخطأت كثيراً، وتحطمت جراء عدم خبرتي. أما اليوم فأنا أعلم أنه لا توجد اختصارات للطرق، وخاصة في الحياة السياسية والعامة، وأن القيادة هي وظيفة مشتركة وليست مهمة فرد».
(الأخبار)