رغم الاختلافات التي برزت في الايام الاخيرة بين الدول المعنية بدراسة الملف النووي الايراني عن طبيعة العقوبات التي ستفرض على طهران لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم، ورغم حديث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف نهاية الاسبوع الماضي على تأجيلٍ لاجتماع الدول الست، الذي يعقد اليوم في باريس على مستوى «المديرين السياسيين»، حسم وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي امس الجدل في امكان التفاهم بإعلانه ان هذه الدول في صدد التوصل الى اتفاق حول صيغة مشروع قرار دولي بشأن كيفية الرد على البرنامج النووي الإيراني.وقال دوست بلازي للصحافيين عقب لقائه مع وزير الخارجية الروسي على هامش اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون الاوروبية في بروكسل: «أعتقد أننا نستطيع الآن التوصل الى اتفاق بشأن الصيغة»، مضيفاً، «نحن متفقون مع روسيا على تبنّي فرض عقوبات ضد برنامج الانتشار (النووي) الإيراني».
وكان لافروف قد قال للصحافيين الروس، الذين رافقوه خلال عودته إلى موسكو من القاهرة، إن اللقاء السداسي حول إيران على مستوى نواب وزراء الخارجية (المديرون السياسيون)، والمتوقع عقده اليوم في باريس، سيؤجل إلى أجل غير مسمى، وذلك بمبادرة من شركاء روسيا الغربيين. وقال لافروف إن «زملاءنا يتجاهلون بجميع الطرق اقتراحنا بمتابعة العمل في إطار المجموعة السداسية».
وذكر صحافي روسي رافق لافروف، لـ«الأخبار»، أن رئيس الدبلوماسية الروسية ألمح إلى أن الولايات المتحدة هي التي لم تعد مهتمة بمتابعة المشاورات حول الأزمة الإيرانية في إطار «السداسية».
(الاخبار، ا ف ب، رويترز)