يستعد مئات آلاف الحجاج للصعود اليوم الى منى في يوم التروية، أول أيام الحج، في الوقت الذي توعّدت فيه السلطات السعودية، قبيل بدء تحرك ما يزيد على مليون ونصف مليون حاج، بالرد «بكل حزم» على أي محاولة للإخلال بالأمن. ومن المفترض أن يؤدي الحجاج صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء في منى، على أن يؤدوا صلاة الفجر يوم الوقوف في عرفة غداً الجمعة، وهو أحد أهم أركان الحج.
وفي هذا السياق، أعلنت اللجنة المركزية للحج في مكة وفاة 219 حاجاً حتى الآن بسبب أمراض مختلفة.
ودعت السلطات السعودية الحجاج إلى عدم الاستعجال في رمي الجمرات، لما يشكله الازدحام والتدافع في مثل هذه الحالات من مخاطر على حياة الحجاج.
ويُشار إلى أن العام الماضي شهد وفاة 364 حاجاً وإصابة 288 آخرين بجروح بسبب التدافع في منى لدى رمي الجمرات.
في هذا الوقت، قال وزير الداخلية السعودي نايف بن عبد العزيز، في مؤتمر صحافي، إنّ «الاستعدادات في أقصى درجاتها»، مضيفاً، رداً على سؤال عن احتمال أن ترخي التوترات السياسية والطائفية في العالم الإسلامي بظلالها على موسم الحج، أن «الحج نسك معروف، لا يقبل فيه غير أن يؤدي الحاج الفريضة حسبما قررته الشريعة الإسلامية».
وتابع الوزير السعودي انّ «الحج ليس مجالاً لأي أمر كان، خلاف ما يجب أن يؤديه الحاج حتى يكتمل حجه، وأعتقد أن هذا غير خاف على الجميع»، مشدداً على أن السلطات السعودية «لن تسمح في الوقت نفسه» بأي تظاهرات أو أعمال شغب.
واعتاد الحجاج الإيرانيون سنوياً على تنظيم تظاهرة البراءة من المشركين خلال أداء فريضة الحج.
من جهة ثانية، أقدم شخص «مختلّ» على طعن رجل أمن سعودي أثناء الصلاة في ساحة المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة ولاذ بالفرار، قبل أن تتمكن قوى الأمن من إلقاء القبض عليه.
وتتحسب السلطات السعودية لاحتمال هطول أمطار، بعدما أشارت الأرصاد الجوية السعودية الى احتمال سقوط أمطار على مكة وإلى انخفاض درجات الحرارة «بشكل ملموس الخميس والجمعة والسبت».
(أ ف ب، يو بي آي)