رأى الزعيم الايراني علي خامنئي في رسالة الى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن «المقاومة التي ابداها الحزب في الحرب على لبنان هي نصر للإسلام», مضيفاً: «إن الذي أهديتموه الى الأمة الإسلامية يفوق حدود وصفي، وقد برهن نصركم أن الأسلحة الفتاكة غير فاعلة أمام الإيمان والإخلاص. لقد كان انتصاركم انتصاراً للإسلام واستطعتم الإثبات أن التفوق العسكري ليس بالطائرات والدبابات بل بقوة الإيمان والجهاد. انكم فرضتم تفوقكم العسكري على الكيان الصهيوني».واضاف: «جلبتم العزة للشعوب العربية وكشفتم عن مدى قدرات هذه الشعوب في الساحة العملية. إن ما حدث هو حجة على الشعوب العربية والاسلامية، وفرضتم تفوقــــكم العســـكري على العـــــدو، وسخرتــــم من الخرافة التي تقول إن الجيش الصهيوني لا يقهر، وكشفتم للجمـــــــيع هشاشـــــة الكيــــان الغاصب، وكشــــــفتـــــم للعيان قدرات الشعوب».
وقال: «ان جهادكم فضح العدو، وما ارتكب من مجازر بحق المدنيين وتشريد الآلاف من العوائل وتدمير البنى التحتية، كشف عن الوجه الحقيقي لأميركا وأوروبا والوجه الصهيوني البغيض، وزيف الشعارات التي يرفعها هؤلاء عن حقوق الانسان والديموقراطية».
وتابع: «أما لبنان، وما أدراك ما لبنان؟ فقد برز مشرقاً بعزيمة شعبه، وأخطأ العدو بعدِّه لبنان اضعف حلقة ليدشن عبر ضربه مشروعه المشؤوم، وكان في غفلة عن سواعد ابناء لبنان وشعبه، وأفاقته من غفلته الصفعة القوية التي تلقاها من شعب لبنان، وهو اليوم يعمل على بث الفرقة بين السياسيين وبين ابناء الشعب الميامين».
وقال: «ستنجحون بحول الله، والجهاد الذي تواجهونه اليوم لا يقل عما واجهتموه في الساحة العسكرية».
وختم خامنئي: «أحييكم وأقبّل أيديكم وسواعدكم».