على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

ورد اليوم أنّ الحكومة الأميركية «قلقة للغاية» من أخبار بناء 4 آلاف وحدة استيطانيّة في الضفة الغربية. وهذا الخبر يجب أن يعمّ مواقع التواصل وأن ينتشر في وسائل الإعلام «المستقلة» (المرتهنة للغرب) وغير المستقلة (المرتهنة للغرب هي الأخرى). أن تكون الحكومة الأميركية «قلقة للغاية» في موضوع ما، يعني أن يوم الحساب العسير قد أتى لدولة إسرائيل. لن ينام رئيس حكومة إسرائيل بعد اليوم، لن ينام. باتت وسادة رئيس الحكومة الإسرائيلية الحاليّة خالية. كيف ينام والحكومة الأميركية قلقة للغاية من أخبار بناء 4 آلاف وحدة استيطانيّة؟ وفي التاريخ المعاصر نعلم أنّ الحكومة الأميركية تحزم أمرها وترسل أساطيلها وقاذفاتها وتحرّك سلاحها النووي عندما يعتريها القلق العميق من أخبار بناء وحدات استيطانيّة. هذه ليست المرّة الأولى. الحكومة الأميركية ستباشر بالتعبير عن قلقها وترجمته إلى أفعال لا أقوال. والقلق عند أميركا نحو أفعال إسرائيل وجرائمها سيؤدّي إلى عظائم الأمور. الويل، الويل، العقاب، العقاب. ومن أوجه التعبير عن قلق الحكومة الأميركية استمرارها في مساعيها (غير) الحميدة من أجل فرض التطبيع مع إسرائيل على كل طغاة العرب. أوّلاً، لن يهدأ لها بال قبل أن تفرض اتفاقيّات استسلام على كل الدول العربية، للتعبير عن قلقها العميق والشديد من أخبار بناء الوحدات الاستيطانية المنافية للقانون الدولي. ثانياً، تعبيراً عن القلق العميق، فإنّ الحكومة الأميركية ستزيد من مساعداتها العسكرية والاقتصادية لدولة إسرائيل، وستعد بأن إذا ما استمرّت إسرائيل في بناء الوحدات الاستيطانية فإنّ المساعدات ستزيد وتزيد وربما تصل إلى المستوى الذي وصلت إليه المساعدات الأميركية لدولة أوكرانيا الفاسدة. ثالثاً، تعبيراً عن القلق العميق، فإنّ الحكومة الأميركية تتعهّد أمام العالم بأن تستمرّ في عدائها العنصري لمصالح الشعب الفلسطيني والعربي بصورة عامة وذلك من أجل ترجمة قلقها العميق إلى عقيدة إنسانية. رابعاً، وتعبيراً عن القلق العميق، فإنّ الحكومة الأميركية ستستمرّ في استقبال المسؤولين الإسرائيليين العنصريّين الاستيطانيين من أجل مصارحتهم بقلقها العميق. خامساً، إنّ الحكومة الأميركية ليست قلقة على الإطلاق من تهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه عبر السنوات.

0 تعليق

التعليقات