على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

عبّاس إبراهيم وصل إلى العالميّة. ما دليلي؟ سلوني أجبْ. لقد نالَ إعجاب العالم بحسب مقدّمة جورج صليبي في برنامجه الأسبوعي، وإطرائه في مقابلته مع عبّاس إبراهيم. وإبراهيم أصبح قطباً لبنانياً بدليل: 1) المقابلة جرت في منزله لأنّ الأقطاب لا يقصدون الاستديو. 2) يتكلّم عن نفسه بصيغة الغائب، كأن تقول: عباس إبراهيم يريد كوب ماء، ويكون المتكلّم عبّاس إبراهيم نفسه. يقول إبراهيم إنّه لا يطلب شيئاً لنفسه أبداً ولا يسعى إلى المناصب، لكنّه مستعدّ لاقتحام حيّز الشأن العام. أما جيش عبّاس إبراهيم الإلكتروني فهو جيش متطوّعين. متطوّعون على مدّ النظر. هلَّلَ صليبي لأنّ عباس إبراهيم حضر مؤتمراً أمنياً في النروج وقال: كان الوحيد من الشرق الأوسط. صحّح له إبراهيم قائلاً: الوحيد من لبنان. تحدّث صليبي عن جائزة أميركيّة مهمّة نالها إبراهيم، وهنا علمتُ أنّني سأكتب مقالة في الموضوع. لا، «جائزة جيمس فولي» ليست حدثاً كبيراً، بل إن ذلك يتعلّق بالشأن الأميركي. وزيارات إبراهيم لواشنطن هي بلا مقابل: أي إنّه يقوم بجهود لتحرير رهائن أميركيّين فقط حبّاً بالشعب الأميركي. والكونغرس كان على وشك إعلان عقوبات ضد إبراهيم قبل زياراته لواشنطن برعاية لبناني قريب جداً من اللوبي الصهيوني. وفي زيارته الأخيرة، أكّد إبراهيم أنّ سياسة واشنطن تجاه بلادنا ستتغيّر بعدما أوضح لها الكثير من الأمور. لكنّ إبراهيم لا يريد رئاسة المجلس. هو يحترم احتكار برّي للمنصب ولا يريد منافسته. لكنه مستعدّ للانتظار. ماذا ستكون نتيجة دخول إبراهيم في الحقل السياسي؟ المزيد من التنافس بين علمانيّين مؤيّدين للحزب، ومؤيّدين أقلّ للحركة. لكنّ إبراهيم لم يسعَ يوماً لتحرير جورج إبراهيم عبدالله. لفخر الأخير، ليست وراءه دول أو أحلاف. وراء جورج إبراهيم عبدالله حقّ وأناس عاديون في بلاده.

0 تعليق

التعليقات