على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

أميركا ستحارب الفساد وستُنصر معركة الشعب اللبناني ضد الفاسدين (هذا إذا كان هناك معركة لبنانيّة ضد الفساد. هناك شبه معركة يقودها إعلام وجمعيّات الفساد التغييريّة). هذا كلام رسمي صدر عن الحكومة الأميركيّة. أميركا تعمل من أجلنا ليل نهار ونحن لا ندري، منصرفين إلى معاركنا وصراعاتنا وزعيقنا. وعدت أميركا وأوفت أنّها ستعاقب فاسدين. طبعاً، هناك مَن سيشكّك بالنيات الأميركيّة الصافية ويقول إنّ أميركا عاقبت رياض سلامة بعد أيّام فقط من مغادرته الحاكميّة. هذا التشكيك بالنيّات الأميركيّة مُغرض، مع أنّ أميركا لا ترعى الفساد فقط في لبنان بل ترعاه في كل العالم. موبوتو، أفسد حاكم في القرن العشرين، كان زلمتها. ونورييغا كان زلمتها قبل أن تخطفه وتسجنه. ملوك النفط والغاز الذين استأثروا بثروات بلادهم من أزلامها، بعدما كانوا، أو كان آباؤهم، أزلام الاستعمار البريطاني. وفي لبنان، أميركا لا ترعى فساد الزعماء الذين يأتمرون بأمرها بل هي ترعى أيضاً منظّمات وجمعيّات تُعنى بالفساد فقط لتبرئة أزلامها من تهم الفساد وكي يبرّئوا أميركا من تهم رعاية الفساد. مطلوب من جمعيّات أميركا وسوروس في لبنان أن تتهم فقط حزب الله في لبنان (من يلاحظ أنّ اسم «حركة أمل» لا يرد على لسان الثوار والتغييريين والجمعيات؟ حتى وزير الثقافة اللبناني أصبح في وكالة «رويترز» وعلى المواقع وفي مواقع سوروس المتعدّدة وزير حزب الله لا وزير حركة أمل). لا أستبعد أن تقول هذه المواقع بأمر خارجي إنّ نبيه برّي هو حزب الله أيضاً. أميركا تعاقب رياض سلامة؟ هذه نكتة؟ هذا نفسه الذي كان ديفيد شينكر وديفيد هيل ينفون عنه تهم الفساد قبل سنتيْن فقط. ديفيد هيل تناول وجبة طعام معه فقط كي يثبت أنّ أميركا تثق به. أميركا قالت على لسان مسؤوليها إنّها تثق برياض سلامة ووزارة الخزانة كانت راعيته لأنّه كان يتجسّس على حسابات اللبنانيّين ويُخبر الوزارة عن حركات مال كل شخص مرتبط في المقاومة. رياض سلامة كان زلمة رفيق الحريري غير فاسد ومنسي.

0 تعليق

التعليقات