صورة وخبر

  • 0
  • ض
  • ض
صورة وخبر

«يا سليمان لقد تفوّقت عليك». تُنسب هذه الكلمات للإمبراطور البيزنطي جستينيان الأول عند دخوله للمرة الأولى «كنيسة الحكمة الإلهية»، أو «آية صوفيا» عام 537 ميلادية. قال كلماته تلك للدلالة على تفوّقه على النبي سليمان الذي كان «يسخّر الجن لإقامة الأبنية العظيمة» وفق المرويات الدينية. بعد مرور 15 قرناً على الافتتاح الإمبراطوري الأول، ما زال مبنى الكنيسة، الذي يُعدّ جوهرة العمارة البيزنطية، صامداً وشاهداً على إمبراطوريات نهضت ثمّ هوَت. تغيّر العالم كثيراً بعد جستينيان الأول، فكنيسته تحوّلت مسجداً مع العثمانيين، ثم متحفاً على إثر سقوط السلطنة، وعادت أخيراً كمسجد مع أحلام السلطنة التي تدغدغ خيال «السلطان» إردوغان. إلا أنّ السلطنة العثمانية بعظمتها لم تستطع إزالة الأثر المسيحي فيها كالأيقونات، ورمز المذبح، وحتى العمارة التي لا تشي بأنّنا في مسجد. على أبواب آية صوفيا أيضاً، سيّاح يصطفّون في طوابير طويلة ومتعرّجة لدخول المعلم التاريخي. ساعات الانتظار تكتنز مفارقات كثيرة بين هؤلاء القادمين من دول إسلامية ينتظرون دخول مسجد السلطان، وآخرين من أوروبا الشرقية يودّون العودة إلى الكنيسة «الصامدة» (إسطنبول ـ فؤاد بزي)

0 تعليق

التعليقات