«دار الثقافة»: لا للاحتلال

في ظلّ المجزرة الدموية التي يرتكبها العدوّ الإسرائيلي بحقّ مليونَي فلسطيني في غزّة، وجّهت أكاديمية «دار الثقافة» نداءً إلى «أهل الشرف والكرامة، ونبلاء الأمة وأحرار العالم، والنخب الثقافية العربية والعالمية». وممّا جاء في النص: «نهيب بكم، من أجل إعلاء الصوت ضد آخر هجمة استعمارية في العالم، نعني الاحتلال الإسرائيلي للبلاد الفلسطينية العزيزة، من أجل فضح ممارساته العنصرية، وحلة الظلام التي يفرضها بالقوة على وجوه الحياة الفلسطينية كلها، والكشف عن داعميه ومزوّديه بالأسلحة الفتاكة». وعدّ النداء أنّ الآن «هي لحظة النور التاريخية، لحظة الشجاعة لمواقفة مرآة العدالة، لحظة الإخلاص للإبداع الخالد، والمبادئ الإنسانية، وقيم المحبة والحرية والشرف من أجل تبني المواقف التي تنادي جهراً بالحق والخير والجمال...». ودعت الأكاديمية إلى إعلاء الصوت: «لا للاحتلال الصهيوني، ولا لبطشه ودمويته ونازيته وعنصريته، ولا لإبادة مليوني فلسطيني يعيشون في غزة في ظلّ حصار خانق من البر والبحر ورائحة البارود. لا لثقافة الموت اليومي التي يعاني منها الفلسطينيون ويرفضونها. ولا لثقافة القوة والإخافة والترويع التي يمارسها المحتل الإسرائيلي... ونعم للحرية والتحرر، ونعم لثقافة الحياة والعيش بسلام وكرامة وشرف».

حكايات الوطن والحريّة


أعلنت «جمعية تيرو للفنون» و«مسرح إسطنبولي»، عن إطلاق الدّورة الخامسة من «مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي» تحية إلى الشعب الفلسطيني في «المسرح الوطني اللبناني» في مدينتي صور (جنوباً) وطرابلس (شمالاً)، بدءاً من اليوم السبت وحتى بعد غدٍ الإثنين، تحت شعار «حكايات الوطن والحريّة». ينطلق الحدث بوقفة تضامنية أمام المسرح بمشاركة الحكّائين والجمهور. وفي هذا السياق، أكد مؤسّس «المسرح الوطني اللبناني»، الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي (الصورة)، أنّه «علينا جميعاً في هذه الظروف الإنسانية الصعبة أن نوجه التحية إلى الثائرين والمناضلين والأحرار في فلسطين الأبية التي تثبت للعالم أنه لا معنى لنحيا بلا الحريّة وتكتب حكاية إنسانية في وجه الظلم والاستبداد ستبقى خالدة للأجيال القادمة». يهدف المهرجان إلى الحفاظ على الموروث الشفوي والتراث والهوية والفن الحكواتي، والعمل على نقله إلى الأجيال، فضلاً عن تبادل تجارب وممارسات تراثية مختلفة، وفقاً لما يؤكّده القائمون عليه في بيان. كما أنّه يسلّط الضوء على أهمية العربية الفصحى في العالم العربي والحفاظ عليها، وإعادة إحياء فن الحكاية الشعبية والتراث الشعبي ليكون في متناول الأجيال. وتكرّم هذه الدورة روّاد المسرح أنطوان ولطيفة ملتقى والممثل نقولا دانيال.

قاطعوا «ماكدونالدز»!


انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة تدعو إلى مقاطعة سلسلة مطاعم الوجبات السريعة الأميركية «ماكدونالدز»، بعد انتشار أخبار تؤكّد تبرّعها بوجبات يومية لجنود الجيش الإسرائيلي المستمرّ في حربه الوحشية على غزّة منذ السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) الحالي. وفيما انتشرت على X (تويتر سابقاً) تغريدات تفيد بأنّ «جنوداً إسرائيليين شوهدوا وهم يحملون وجباتهم المجانية» من فروع «ماكدونالدز» في عدد من المستوطنات الإسرائيلية، أعلنت السلسلة الشهيرة عبر حسابها الرسمي على المنصة نفسها تبرّعها بوجبات مجانية للجيش الإسرائيلي: «افتتحنا 5 فروع تتعامل فقط مع المساعدات والتبرعات لقوات الأمن والإنقاذ (الإسرائيلية)». وأضاف الحساب: «سنتبرع كل يوم بنحو 4000 وجبة». وعلى إنستغرام، عبّرت صفحة «ماكدونالدز إسرائيل» الرسمية عن تضامنها مع الكيان الصهيوني منذ بدء عملية «طوفان الأقصى». وترافقت دعوات المقاطعة مع تعليقات ساخرة من مستوى وجبات «مكدونالدز» وأثرها السيّء على الصحة. علماً أنّ «ماكدونالدز» تجاهر منذ زمن بدعمها للإسرائيليين، وسبق أن اشترت شركة معلوماتية إسرائيلية، في إطار صفقة بقيمة 300 مليون دولار، تُعدّ الأكبر منذ عقدين في تاريخ عملاق المأكولات السريعة.