على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

سعد الحريري على حقّ، ووليد جنبلاط على حقّ، والجامعة العربيّة على حقّ. الرد المُزلزل الوحيد على العدوان على غزة يكون بـ «حلّ الدولتيْن». وعندما نقول«حلّ الدولتيْن»، نكون قد قرّرنا أنّ إنشاء دويلة فلسطينيّة مسخ (منزوعة السلاح باستثناء سلاح قمع الداخل على طريقة عصابة السرقة والفساد والتنسيق الأمني في رام الله)، سيحلّ القضيّة الفلسطينيّة من أساسها. والجامعة العربيّة تتحدّث عن دولة «إلى جانب» إسرائيل. أفضّل أن نقول «في حضن» إسرائيل لإسباغ المزيد من الحميميّة على التطبيع المنشود. وإسرائيل كرّرت عبر السنوات أنّها غير معنيّة بمشروع السلام العربي، لكنّنا نصرّ على «حل الدولتيْن» (أتحدّث هنا باسم مارك ضو واليسار المتطرّف في جماعة السعوديّة والإمارات في صف أكبر ثورة عرفها لبنان في تاريخه منذ نزول المولينكس إلى الأسواق). والمشروع العربي للسلام كان صفقة دفعت فيها السعوديّة المال للنظام السوري وضغطت على ياسر عرفات وهدّدته كي يقبل. كان على لبنان الإصرار على رفض المشروع، لكن الضغط السوري فعل فعله آنذاك. لكن أنا بتُّ من أنصار «حلّ الدولتيْن». ومن شدة إعجابي بـ «حل الدولتيْن» بتّ أحلم بثلاث دول إلى جانب، أو في حضن، إسرائيل: دويلة في غزة تحكمها ذريّة محمود عبّاس (لما لديه من فضل على نضال الشعب الفلسطيني)، وأخرى في الضفّة تحكمها أيضاً ذريّة محمود عبّاس. وقد أظهر رجل الأعمال المُبهر، ياسر محمود عبّاس، حنكة ودراية في مفاوضاته الأخيرة مع محمد بن سلمان الذي عرض على عائلة محمود عبّاس النزيه مبالغ مالية طائلة مقابل السكوت المطبق على مصالحة حامي الحرميْن المفدّى مع دولة الأبرتهايد الإسرائيليّة. ونحن في لبنان، سنردّ على كل عدوان إسرائيلي بإشهار المطالبة بـ «حلّ الدولتيْن» لأنّ ذلك يُحرج إسرائيل أمام «المجتمع الدولي». هذه هي الإستراتيجيّة الفضلى للدفاع عن لبنان، وهي أفضل من خطة «قوة لبنان في ضعفه» التي أثبتت جدواها قبل الحرب. والعميد ياسين شرح في حديث أخيراً أنّ إسرائيل «تفهّم القانون الدولي»، وما علينا إلا الاعتماد عليه بدلاً من الصواريخ الموجّهة. أريد حلاً، حلّ الدولتيْن.

0 تعليق

التعليقات