واصل نجم كرة السلة الأميركية ولاعب «دالاس مافريكس»، كايري إيرفينغ (31 عاماً ــ الصورة)، مواقفه المندّدة بالعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأثناء المؤتمر الصحافي الذي أعقب مباراة فريقه مع «ميلووكي باكس» في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين NBA، يوم السبت الماضي، حضر إيرفنيغ معتمراً الكوفية الفلسطينية. صحيح أنّ النجم الأسترالي ــ الأميركي صاحب الأصول الأفريقية الذي سجّل 39 نقطة في تلك الليلة، لم يتحدّث في المؤتمر عن العدوان الصهيوني ولا عن غزّة، إلا أنّ رسالته وصلت بوضوح عبر ارتداء الكوفية وتسليط وسائل الإعلام العالمية الضوء عليه. كما أنّ تصرف إيرفينغ ولّد عاصفة من التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومعظم من شارك فيها كان مؤيداً للاعب الذي أحرز لقب الدوري مع «كليفلاند كافاليرز».الأمر الآخر الذي زاد من قوّة موقف كايري، يتمثّل في أنّه جاء في وقت عبّر فيه ناديه عن دعمه للعدوان على غزة بذريعة أنّه يندرج في إطار «الدفاع عن النفس»، وبالتالي فإنّ إيرفينع تحدّى «دالاس مافريكس» ورابطة الدوري الأميركي مجدداً.
وكان إيرفينغ قد نشر تعليقاً عبر حسابه على منصة «إكس» (تويتر سابقاً) في بداية العدوان الصهيوني استنكر فيها الصمت العالمي حيال الجرائم التي تطال المدنيين، وسأل: «أين أنتم أيّها الإعلاميون الذين تتحدّثون بصوت عالٍ والذين تظهرون على شاشات التلفزيون والسوشال ميديا، لإدانة الأشخاص الذين يقفون إلى جانب المظلومين؟». وتابع: «تُرتكب جرائم ضد الإنسانية وأغلبكم صامتون، هل أكلت القطة ألسنتكم؟ أم أنّكم خائفون من الدفاع عما هو حقيقي؟»
وتعتبر الرسائل التي يطلقها إيرفينغ مؤثرة جداً في عالم الرياضة، وخصوصاً أنّه أحد اللاعبين القلائل إلى جانب ليبرون جيمس ومايكل جوردان وسكوتي بيبين الذين أحرزوا الميدالية الذهبية الأولمبية مع المنتخب الأميركي، في العام نفسه الذي أحرز فيه لقب الدوري المحلي، وكان ذلك عام 2016.
ويمتلك إيرفينغ شعبية كبيرة كونه خلال مسيرته ارتدى قمصان فرق «كليفلاد كافالييرز» (بين عامي 2011 و2017)، ثم «بوسطن سيلتيكس» (بين 2017 و2019)، و«بروكلين نيتس» (بين 2019 و2023)، قبل أن يحطّ الآن في «دالاس مافريكس». كما أنّه شارك مراراً في مباراة «كلّ النجوم» التي تحظى بشعبية جارفة على مستوى أميركا والعالم.