احتفلت «مؤسسة عامل الدولية» بتقليد رئيسها ومؤسّسها، كامل مهنا (الصورة)، الوسام الملكي البلجيكي الأرفع برتبة كوموندور، أوّل من أمس الأربعاء، بمشاركة حشد من الشخصيات السياسية ورؤساء البلديات والفعاليات الاجتماعية والإنسانية، في مبنى المؤسسة لتنمية القدرات البشرية في حارة حريك (ضاحية بيروت الجنوبية).في كلمته، عرض مهنا ما يتعرّض له الجنوب من اعتداءات إسرائيلية لم توفر المراكز الصحية، ومن بينها «مركز عامل الصحي التنموي الاجتماعي» في الخيام. وأدان عمليات التطهير العرقي، والإبادة الجماعية، والتهجير القسري، والانتهاك الفاضح لكل القوانين والشرائع الدولية، ذلك أن لا استقرار في المنطقة من دون حل عادل للقضية الفلسطينية. واعتبر مهنا أنّ هذا الوسام «حافز إضافي» ليبقى مكرّساً حياته ومسيرته على رأس «مؤسسة عامل الدولية» التي أكد التزامها بـ «بناء دولة مدنية ديموقراطية وإنسان مواطن في لبنان، في مواجهة العودة إلى الانتماءات الأولية الضيقة، بهدف تحرير الناس من كل أشكال الظلم و الارتهان والتبعية».
ورأى أنّ أي عمل إنساني يجب أن يكون «تحررياً ونهضوياً، وضد كل أشكال الاستعمار الجديد والفوقية، وأن يكون منحازاً إلى الفئات الشعبية، يعمل معها، وعبرها، لتحقيق التنمية التي هي شرط الديموقراطية، كما يجب أن يكون ملتزماً بقضايا الشعوب العادلة، وفي المقدّمة قضية فلسطين، حتى يكون هذا العمل إنسانياً بالفعل».