مرّت الجلسة الثانية للهيئة الإدارية الجديدة لاتحاد جمعيات العائلات البيروتيّة بسلام أمس. وتمكّن الأعضاء من ضبط الخلاف الذي كان يُمكن أن يقع مع تقديم أحد المرشحين على لائحة اللقاء التشاوري عبدالله شاهين استقالته، علماً أنّ معظم من ترشّحوا ضده أجمعوا على التمسك به باعتباره «قيمة مُضافة وله باع طويل في العمل داخل الاتحاد». ومع بقاء شاهين ضمن الهيئة الإداريّة وقلب صفحة الانتخابات، وُزّعت صورة له على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يُصافح الرئيس محي الدين كشلي ويُعلّق على قميصه زر الاتحاد.وبرزت عثرة أُخرى بعد انتخاب غالبيّة الأعضاء (باستثناء سامر فاكهاني) أمس المرشّح على لائحة «اللقاء التشاوري» عبد الرحمن الحوت نائباً للرئيس، ما استفزّ رئيس الاتّحاد السابق محمد الأمين عيتاني الذي كان يطمح بأن يكون نائب الرئيس من حصّته، وتحديداً طارق عيتاني من «جمعية آل عيتاني». وتشير معلومات «الأخبار» إلى أنّ محمّد الأمين ضغط على طارق لمنعه من حضوره الجلسة، فيما يتردّد أن الأخير ينوي تعليق عمله داخل الاتّحاد.
وتردّد أوساط رئيس الاتحاد السابق أنه تعرّض لـ«خديعة» من تيار المستقبل الذي وعده بأن تكون تسمية نائب الرئيس من حصته، قبل أن ينكث «الحريريون» بوعدهم. وفيما ينفي أعضاء محسوبون على المستقبل تقديم أي وعود لعيتاني، قال مطّلعون إن التيار مستمر في ما بدأه أثناء عمليّة الاقتراع الجمعة الماضي، عندما أقدم على تشطيب المحسوبين على رؤساء الاتحاد السابقين، لإنهاء «الحساب القديم» المُتعلّق باصطفافهم إلى جانب الرئيس فؤاد السنيورة في الانتخابات النيابيّة الأخيرة.