تحوّل «برنامج الأخلاقيات الأحيائية والاحتراف» الذي يحمل اسم الرئيس سليم الحص، في كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت، إلى موضوع نزاعٍ بين «مؤسسة سليم الحص لتنمية الديمقراطية» وإدارة الـ AUB. وترفض المؤسسة الإفصاح عن أسباب ما وصفته بـ«الإشكالات» بينها وبين إدارة الجامعة، رغم أنها من أخرج النزاع إلى العلن عبر بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة السابق، جاء فيه أن رئيسة المؤسسة وداد الحص «طلبت سحب اسم الرئيس سليم الحص من البرنامج»، وأن «التحقيقات بدأت للوقوف على مدى صحة المعلومات، وما ستؤول إليه الأمور بين المؤسسة والجامعة الأميركية».والبرنامج الذي أمّنت له المؤسسة تمويلاً بـ«أكثر من مليون دولار أميركي» انطلق عام 2010، وهو وفق الموقع الإلكتروني للجامعة، «الأول من نوعه في العالم العربي»، ويهدف إلى «تعزيز العمل الدراسي والإدراك والوعي العام على القضايا المعاصرة كافة التي لها صلة بالأخلاقيات الأحيائية والاحتراف».
وعلمت «الأخبار» أن الإشكال بدأ بعدما عمد عميد كلية الطب الدكتور ريمون صوايا إلى إزاحة المديرة المؤسّسة للبرنامج تاليا عراوي عنه، من دون أي أسباب توضيحية لها أو للمؤسسة. وعراوي هي من سعى مع المؤسسة لإنشاء البرنامج وتأمين التمويل له، وهي «موضع ثقةٍ لدى المؤسسة» التي تطلب توضيح الأسباب التي دفعت بعميد كلية الطلب إلى إزاحتها. وهي تريد إعادة التمويل إليها في حال عدم التوافق بين الجانبين. وفي حال عدم تجاوب الجامعة معها، تدرس المؤسسة اللجوء إلى القضاء لإلزام الجامعة بتنفيذ مطلبها.