دانت كتلة «الوفاء للمقاومة» «الظهور المليشياوي الذي شهدته منطقة الكحالة عقب انقلاب شاحنة للمقاومة والاعتداء على أفرادها في محاولة للاستيلاء عليها»، معتبرةً ذلك «نتاجَ التحريض والتعبئة الغبية والحاقدة التي تشكل مادة فتنوية يعمل على توظيفها المتورطون بمشاريع معادية للبنان». ولفتت إلى أنّ «التوتير وما نجم عنه بعهدة التحقيقات الجارية لتأكيد الوقائع وكشف المتورطين والحاقدين وسوقهم للعدالة»، متوجّهةً بالتعازي بالشهيد أحمد قصاص «المتميّز بصبره ورباطة جأشه وشجاعته».
ورأت الكتلة، في بيان، أنّ «العبث باستقرار لبنان منذ 14 آب 2006 إلى يومنا هذا تعبير عن خيبة الدول والقوى التي رعت العدوان الصهيوني على لبنان عقب انتصار المقاومة»، وأشارت إلى أنّ «تسلسل المشكلات الداخلية المركبة كشف عن الفرصة الزمنية التي كان ولا يزال العدو يحاول الاستفادة منها لترميم دميته التي تصدّعت»، مؤكدةً التزامها «المعادلة التي سطّرها انتصار 14 آب رغم محاولة أعداء لبنان تهميشها ونعتبر أنها تحمي شعبه وسيادته».

وفي ما يتعلق بمخيّم عين الحلوة، رحّبت الكتلة «بكلّ الجهود التي تُبذل لإعادة الهدوء»، ورأت أنّ «مصلحة الفلسطينيين تكمن بالتهدئة عبر الأطر المتفق عليها والمعنية بالتنسيق مع السلطات اللبنانية». وشدّدت على أنّ «زعزعة الأمن في المخيّمات الفلسطينية هو مطلب أعداء الشعب الفلسطيني ويستنزف الساحتين اللبنانية والفلسطينية».

وفي موضوع الحوار، أشارت إلى أنّ «الحوارات الثنائية والجامعة مفيدة لتقريب وجهات النظر وليس هناك حوار يحلّ مكان آخر»، معتبرةً أنّ «ما يجري بين حزب الله والتيار الوطني الحر من حوار هدفه توحيد المواقف ويدفع باتجاه تسهيل إنجاز الاستحقاق الرئاسي».

وجدّدت التأكيد أنَّ «الشغور الرئاسي لا يعطّل أعمال مجلسي النواب والوزراء ولكن يستدعي منها مراعاة بعض الصلاحيات الممنوحة حصرًا لرئاسة الجمهورية». وأكدت أنّ «ما توعّدت به بعض دول الاستكبار عبر سلاح العقوبات لممارسة التهويل على الحكومات والدول والشعوب لن يثنينا عن تحقيق تفاهم وطني لحل أزمة الرئاسة».