أعلنت وكالة الأونروا أمس عن تعليق خدماتها في عين الحلوة «احتجاجاً على وجود مقاتلين مسلّحين حول مدارسها ومنشآت أخرى في المنطقة». وفي بيان لها، قالت إنها «لا تتهاون إطلاقاً مع أي انتهاك لحرمة وحياد منشآتها». ولفتت إلى أنه «من غير المرجّح أن تكون المدارس في المخيم مستعدة لاستقبال 3200 طفل في بداية العام الدراسي الجديد بالنظر إلى الانتهاكات المتكرّرة والأضرار الكبيرة التي وقعت».وفي هذا السياق، نقلت وكالة غوث اللاجئين خدماتها الصحية إلى صيدا مؤقتاً إلى حين استعادة مراكزها. علماً أن المقاتلين من حركة فتح من جهة والإسلاميين من جهة أخرى، احتلوا عدداً من المدارس والمستوصفات منذ اندلاع الاشتباك الأخير في 29 تموز الماضي ولم يخلوها في ظل الحديث عن تحضيرات عسكرية لاستئناف القتال. لكن الهاجس الأكبر الذي يعيشه أهل المخيم يتعلق بتوفير التعويضات لإعادة إعمار المنازل والممتلكات التي تضررت. وحتى الآن، لم تعلن أي جهة نيّتها في التعويض.