كان لافتاً تسريب خبر عن نيّة «دبي القابضة» بيع حصّتها في شركة «أزاديا» اللبنانية لـ«رويترز». فالأولى أداة استثمارية تبحث عن عوائد مالية للأموال التي توظّفها، وهو أمر متوافر مع الشركة اللبنانية التي توسّعت ليصبح لديها أكثر من 700 متجر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وباتت تُعدّ من بين الشركات الأكثر مبيعاً في مجال الألبسة والموضة.«دبي القابضة» مملوكة من إمارة دبي وهي تقوم باستثمارات في مجالات مختلفة، من أحدثها الاستحواذ على ملكية فندق ويستن باريس الذي كان معروضاً للبيع بقيمة 800 مليون يورو (لم يُعلن حجم الصفقة الفعلي). وكانت دبي القابضة قد استحوذت في عام 2018 على حصّة 25% من أسهم شركة «أزاديا» ذات الملكية العائلية لأفراد من عائلة ضاهر، وهي تدير امتيازات «انديتكس» في الشرق الأوسط وأبرزها «زارا» فضلاً عن علامات تجارية أخرى معروفة مثل «مانغو» و«ماسيمو دوتي» وسائر العلامات التي يبلغ عددها الإجمالي 50 علامة تجارية عالمية و500 متجر تجزئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وجرى يومها تقييم الشركة بمبلغ مليار دولار، أي إن قيمة الصفقة بلغت 250 مليون دولار. أما اليوم، فالمجموعة الإماراتية كلّفت «جيه.بي مورغان» و«مجموعة روتشيلد» بتسعير الحصّة وتقديم الاستشارة بشأن بيعها.
يقال إن سبب البيع هو استراتيجية دبي القابضة القاضية بإعادة تدوير استثماراتها، إذ باعت في السنة الماضية حصّتها في ميناء خور دبي لشريكتها «إعمار العقارية» مقابل 2 مليار دولار، وباعت 12.5% من الأسهم التي تملكها في مجموعة «تيكوم» التي تشغّل مجمّعات الأعمال في دبي، وهي اليوم ستبيع حصّتها في «أزاديا» في السياق نفسه.
أما «أزاديا»، فكانت قد توسّعت في الفترة الماضية عندما قرّرت شركة «انديتكس» وقف علامة «زارا» التجارية في روسيا وباعت نحو 500 متجر في روسيا لعائلة ضاهر.