وتزامنت عودة ميقاتي أمس الى لبنان من ألمانيا، حيث التقى أيضاً رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن وبحث معه في عمل اللجنة الخماسية، مع معلومات عن اجتماع سيعقده سفراء الخماسية عصر اليوم في قصر الصنوبر. وفي انتظار تبلور الصورة بشأن خلفية هذا اللقاء، أكدت مصادر سياسية أن «الاجتماع يأتي بدعوة من السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، وسيكون نسخة عن اللقاء الذي سبقَه بدعوة من السفير السعودي في بيروت وليد البخاري»، مشيرة إلى أن «اللقاء يهدف الى التداول في آخر التطورات لكن لن يصدر عنه شيء عملي، لا في ما يتعلق بالجبهة الجنوبية ولا الملف الرئاسي». وكما جرت العادة، «قد يكون هناك بيان يتناول ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية مع تحديد المواصفات»، علماً أن «الفجوة بين عواصم الخماسية في ما يتعلق بمقاربة الملف اللبناني لا تزال كبيرة على عكس ما يحاول السفراء الإيحاء به».
لا زيارة قريبة للودريان ولقاء لسفراء الخماسية في قصر الصنوبر اليوم
ولفتت المصادر إلى أن كل ما يحكى عن مواعيد لزيارة سيقوم بها الموفد الفرنسي الموكل بالملف اللبناني، وزير الخارجية السابق، جان إيف لودريان غير دقيق. وقالت مصادر في وزارة الخارجية إن «لبنان لم يتبلغ حتى اللحظة أي معلومات عن زيارة للودريان إلى بيروت، ولا طلباً لمواعيد مع المسؤولين الرسميين».
على صعيد آخر، وفيما تحضّر باريس لاستضافة مؤتمر يخصّص لدعم الجيش اللبناني، تقول المعلومات إنه سيكون في 27 الجاري، على أن تستضيف روما مؤتمراً مماثلاً مطلع الشهر المقبل، علمت «الأخبار» أن وفداً من لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي سيصل إلى بيروت اليوم، وسيلتقي ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش العماد جوزف عون، وربما وزير الخارجية عبد الله بوحبيب. وتهدف الزيارة الى البحث في أوضاع المؤسسة العسكرية والمساعدات التي تحتاج إليها، على أن يرفع الوفد تقريراً إلى الكونغرس لاتخاذ قرار في ما يتعلق بدعم الجيش.