«الشعر والبحث كانا ملازمين لي دائماً» هكذا قالت الشاعرة والناقدة والمترجمة سلمى الخضراء الجيوسي (1926 - 20 نيسان/أبريل 2023) في أحد حواراتها، كأنها تؤكد أنّ البحث والشعر طريقان في مشروع حياتها الشامل، فهي مؤرخة وناقدة للحداثة العربية، حررت عشرات الموسوعات والدراسات بالإنكليزية لتعريف العالم الغربي بكنوز الأدب العربي والحضارة العربية، وقد كان لولادتها وسيرة حياتها أثر كبير على خياراتها في الحياة واتجاهاتها الفكرية والشعرية والحداثية. كما شكّلت النكبة والأحداث التاريخية ثقافتها وخطابها ووعيها الوطني، والنسوي على حد سواء، تماماً كما قالت في إحدى قصائدها: «بنيت لنفسي طموحاً وصغت لقلبي عرشاً ولوّنته من شعاع الأصيل».