تخوض وزارات الدولة اللبنانيّة، الموالية لـ14 آذار والموالية لـ8 آذار، سباقاً محموماً مع موعد انتهاء التصويت على الإنترنت لانتقاء (غير علمي طبعاً، وغير إحصائي) لعجائب الدنيا السبع الجديدة ـــــ لا ندري إذا كان سيُضاف إليها جبل النفايات في صيدا. وقد أصدرت قيادة الجيش اللبناني (المُنصرفة إلى شؤون التصويت على الإنترنت، ربّما بعد نجاحها الباهر في التصدّي لاعتداءات إسرائيل وردّ العدوان في تموز 2006) وقيادة قوى الأمن الداخلي (وقد تحوّلت إلى فرع ميليشيوي لآل الحريري) تعميماً رسميّاً إلى جميع العناصر، لحثّهم على التصويت على الإنترنت لما يصيب لبنان من سؤدد النجاح على الإنترنت.
إنّ مجد لبنان، بعدما فرّط به البطريرك الجديد عندما ابتعد عن 14 آذار، يعتمد اليوم على نتيجة التصويت. ووصول لبنان إلى مرتبة العجائب السبع سيرفعه نحو العالميّة، أو ما بعد العالميّة، أو ما بعد ما بعد العالميّة.
وحاكم مصرف لبنان، الذي عيّنه رفيق الحريري، يصدر بيانات إعلاميّة دوريّة عن حصوله على مرتبة «أفضل حاكم مصرف مركزي» في العالم قاطبة، وكأنّ هناك مسابقة عالميّة يظهر فيها كل حكّام المصارف المركزيّة في العالم بلباس البحر، ويتنافسون في المواهب وفي العزف على القيثارة، لحيازة كأس «أفضل حاكم مصرف مركزي في العالم». والطريف أنّ سلامة يصدر بيانات دوريّة في ذلك الخصوص، أي أنّه فاز بالشرف أكثر من مرّة. جعل رياض سلامة من الحاكميّة منصباً لا يقلّ أهميّة وعلميّة عن مرتبة ملكة جمال البطّيخ، أو ملكة جمال الإجاص. هل يظنّ حاكم مصرف لبنان أنّ هناك من يأخذ على محمل الجدّ إعلاناته عن فوزه بلقب «أفضل حاكم مصرف مركزي في العالم»؟ وقد قلّد بعض الوزراء مسلك الحاكم، إذ إنّ زياد بارود أعلن هو أيضاً ـــــ ما حدا أفضل من حدا، كما يقول مثل لبناني ـــــ أنّه حاز لقب «أفضل وزير داخليّة» من هيئة عالميّة، ولا ندري إذا كان وزراء الداخليّة حول العالم قد خاضوا مباريات لعب الجمباز في باب المواهب، في المنافسة المزعومة. وجيزيل خوري تردّد على مرّ السنوات أنّها اختيرت من قبل «نيويورك تايمز» «أفضل إعلاميّة في العالم العربي»، وكأنّ مسؤولي الجريدة الصهيونيّة يقرأون العربيّة، ويتابعون برامج محطة صهر الملك فهد. طبعاً، لا وجود لجائزة «أفضل إعلاميّة في العالم العربي» من قبل «نيويورك تايمز»، لكن يبدو أنّ جيزيل خوري تريد أن تنطلق من استديو آل سعود (وآل حسني مبارك ـــــ كم كانت وفيّة لحسني مبارك وحكمه) نحو الآفاق العالميّة.
والمعلنون ورجال الأعمال دخلوا في اللعبة: ذلك يقول إنّه فاز بلقب «أفضل معلن» في العالم، وذاك يقول إنّه فاز بلقب أفضل رجل أعمال، وآخر يفخر بأنّه أفضل فاشي في العالم. جريدة «النهار» امتهنت اللعبة وتمرّست فيها: تكاد تزهو بمجرمين حول العالم إذا كانوا لبنانيّين. لعلّها تريد أن تقول: هؤلاء فازوا بلقب أفضل وأمهر مجرمين حول العالم. وبعض تجّار السلاح من اللبنانيّين حظوا بتغطية زاهية في الصحافة اللبنانيّة: إنّها العالميّة في تجارة السلاح. وفي السبعينيات، وصل مدير نادي «بلاي بوي» في لندن، وكان مختصّاً بشؤون لذّات آل سعود في بريطانيا، إلى مرتبة البطل اللبناني العالمي. وكان وصوله إلى مطار بيروت يُرصد في الصحافة اللبنانيّة.
ولبنان كلّه، في الفريقين المتصارعين، غارق في هوس «أرقام غينيس القياسيّة»، وهي لا تشغل إلا الصغار في هذه البلاد. ومتحف «غينيس» في بولفار هوليوود في لوس أنجلوس لا يجذب إلا الصغار من السيّاح: ولن ترى فيه رقماً قياسياً لبنانياً واحداً. العربي الوحيد المذكور في المتحف الصغير هو سوري، سجّل قبل سنوات رقماً قياسيّاً (لسنوات) في البقاء على عمود (لماذا؟)، والسباق بين القرى والبلدات اللبنانيّة لتحقيق أرقام قياسيّة في تحضير الأرقام والسندويشات (ألا يطمح لبنان إلى أي إنجاز خارج قائمة الطعام؟): لكن أحداً لا يعلّق بالقول إنّه لا منافسة حقيقيّة في تحقيق تلك الأرقام نظراً الى عدم وجود دول منخرطة في المنافسة لتحضير أكبر صحن فراكة أو أكبر صحن لوبيا بزيت. يعني ذلك أنّ لبنان يفوز من دون منافسة، لأنّه ينافس نفسه في تحضير أطباق محليّة.
وفوز جورجينا رزق بلقب «ملكة جمال الكون» في أوائل السبعينيات أسهم أيضاً في تعزيز القاعدة. تضخّمت معارك ملكات الجمال في لبنان، وتبارت فيها الأموال والحزبيّات والحزازات، ويكاد يراق الدم في كل معركة من معارك انتخاب الملكات في لبنان، وهي كثيرة. يعني أنّ الانتقال من ملكة جمال الفواكه في بكفيّا، والحصول على لقب ملكة جمال النجوم والمجرّات بات في متناول اليد. وذلك الرضى الغربي عن «الجمال اللبناني» لم يأت من عدم: يعرف لبنان كيف يقلّد الرجل الأبيض وكيف يحصل على رضاه، أكثر من غيره من الدول المجاورة.
إنّها لا شكّ عقدة العقد. عقدة العالميّة مرض عضال يعتري الجسم اللبناني. عوارضه تظهر في كلّ مظاهر الحياة العامّة والخاصّة. إنّها تنبع من عنصريّة ـــــ ضد الذات. تعبير عن رغبة جامحة لبهر الرجل الأبيض ونيل إعجابه. لقد باتت هوساً أكيداً. الكلّ يريد أن يثبت أنّه حقّق العالميّة: وهي لا تعني إلا نيل شهادة حسن السلوك من الرجل الأبيض. لا يفخر أحد في لبنان بنيل شرف أو تقدير من دولة في آسيا مثلاً. إلياس الرحباني كان كل سنة يزهو بأنّه نال جائزة عالميّة في مهرجان موسيقي، حقيقي أو موهوم ـــــ في أوروبا طبعاً ـــــ وزاد عليها أخيراً الزعم بأنّه نال شهادة دكتوراه فخريّة من جامعتين (جامعة بارنغتون والجامعة الأميركيّة في أستورياس في إسبانيا): والاثنتان (وهما عنوان بريدي وليستا جامعتين) أُقفلتا بسبب بيع الشهادات بالجملة. (تسلّم الرحباني «شهادتيه» في حفل «جامعي» في ... كازينو لبنان). الكلّ يبحث عن «العالميّة». طبعاً، للمشكلة جذور عميقة، ضاربة في التاريخ. والظاهرة لم تعد محصورة بلبنان: لأنّ لبنان يصدّر الكثير من أمراضه إلى الدول العربيّة. العالميّة تعبير عن عدم ثقة بالذات، تعبير عن احتقار الذات، عن تشرّب عقيدة الرجل الأبيض واحتقاره لنا. ولبنان، مثله مثل إسرائيل، تأسّس على عقيدة عنصريّة تبجّل الرجل الأبيض (يجب العودة إلى كتاب «توم سيغيف» بعنوان «1949» لمعرفة مدى عنصريّة مؤسّسي إسرائيل من اليهود الأوروبيّين نحو يهود أفريقيا والعالم العربي ـــــ أي أنّ عنصريّة الكيان الغاصب عنصريّة مزدوجة).
إنّ الجذور العميقة تاريخيّة، قد ندرسها في العلاقة التاريخيّة بين البطريركيّة المارونيّة وأوروبا. ما معنى أن يقول مطران حلب، نقولا مراد، في 1844 في رسالة إلى الحكومة الفرنسيّة مخاطباً ملك فرنسا: «نحن عبيد جلالتكم»؟ (فيليب وفريد الخازن، «المحرّرات السياسيّة والمفاوضات الدوليّة عن سوريا ولبنان»، ج 1، ص. 128). يشير ذلك، لا يوحي، إلى عراقة في الذلّ أمام الرجل المُستعمر الأبيض، وإلى سعي لكسب الرضى الغربي. لا ينحصر ذلك بلبنان: إنّ لسلالات الخليج تاريخاً من الارتماء أمام أقدام المُستعمِر، يحسدهم عليه بعض رجالات استقلال لبنان (الصوري). لكن عقدة العالميّة باتت تتحكّم في مفاصل الثقافة والفن في لبنان، وفي بعض الدول العربيّة.
قد نرصد جذور العقدة في العالم العربي المعاصر في ظاهرة عمر الشريف. لعب الشريف دوراً صغيراً في فيلم «لورانس العرب» (وهو فيلم يجب أن يُدرّس في مادة استشراق الأفلام، لما تضمّنه من مشاهد وحوارات ووقائع مهينة للعرب وتاريخهم المُعاصر)، ثم عاد ليلعب عدّة أدوار في أفلام متعدّدة في أميركا. حظي بنجوميّة متوّسطة في الغرب، لم تستمرّ أكثر من بضع سنوات، لكن المدّة كانت كافية لتدغدع كل عازف طبلة، وكل من يقوم بأي عمل في لبنان. وعليه، يعلّق مزيّن الشعر في صالونه في بيروت «جائزة تقديريّة» من فرنسا أو من دولة أوروبيّة أخرى، احتفاءً بعالميّته في قص الشعر. ولا ندري إذا كان «ملك الشاورما» في شارع الحمراء قد حاز لقبه في منافسة عالميّة حظي فيها بإعجاب اللجنة الفاحصة.
وكل فنان لبناني، وبعض من فنّاني العرب، يريد أن يأتي إلى أميركا، ولو لأيّام، لزيارة «هوليوود». يظنّون أنّ صناعة الأفلام لا تزال في هوليوود، ولم تتفرّع إلى لوس أنجلوس وكندا ونيويورك، وغيرها من المدن. ثم يعودون إلى لبنان ـــــ هذا إذا كانوا بالفعل قد زاروا «هوليوود» ـــــ ليحدّثوك عن هوليوود وعن ترحاب هوليوود بهم. الممثّل يوسف حدّاد قال إنّه على وشك توقيع عقد مع شركة «عالميّة»، لتصوير فيلم هوليوودي. وأليسا زارت هوليوود وقالت إنّها زارت «يونفرسال ستوديوز»، وكأنّ المكان غير مفتوح للعامّة، مقابل رسم دخول. حتى المخرج الراحل، مارون بغدادي، تحدّث عن لقاء له مع مادونا من أجل إخراج فيلم في... هوليوود. الممثّلة مادلين طبر تحدّثت عن رحلتها في الثمانينيات إلى... هوليوود، وكيف أنّها لو صبرت قليلاً أو كثيراً لكانت انتهت في هوليوود، وجورج شلهوب كان على وشك العالميّة، لولا ظروف خارجة عن الإرادة، وهناك من يضع اللوم على «اليهود في هوليوود». وكل فنانة تُسأل عن أحلامها الهوليووديّة. (كان المخرج الفلسطيني، هاني أبو أسعد، قد حدّثني قبل سنوات عن فكرة فيلم يسخر من عقدة العالميّة الفنيّة).
لكن مثال عمر الشريف غير مُشجّع أبداً. عندما وصلت إلى هذه البلاد في 1983، كانت نجوميّة الشريف قد أفلت قبل سنوات. كان يظهر كضيف شرف في بعض أفلام ما يُسمّى هنا «أفلام درجة باء». وكان يظهر على برامج المقابلات والأحاديث، ويضحك لنكاتهم ضد العرب والمسلمين، ويزيد عليها. كان يحبّ دائماً أن يروي لهم كيف عاقبه النظام الناصري لأنّه ظهر في فيلم «السيّدة المرحة» مع بربارا سترايسند. كان الشريف يقول لهم ممتعضاً: تصوّروا! منعوني لأنّ سترايسند يهوديّة. كان الشريف يريد أن يقول للرجل الأبيض إنّه متحضّر، خلافاً للعرب والمسلمين المتخلّفين. وهلّل العرب وطبّلوا لعمر الشريف. الرجل الأبيض يريدنا، هتفوا. ضاع في خضمّ الاحتفالات أنّ الفيلم المذكور الذي أطلقه شكّل أكثر من إهانة للعرب ولتاريخهم وللحقائق. ولبنان، كعادته، أراد أن يسرق الأضواء وتبنّى عمر الشريف كواحد من أبنائه، مع أنّ الرجل لم يكنّ ودّاً أو حبّاً للبنان، باستثناء زيارات نادرة للعب «البريدج». واختفى الشريف عن الأضواء، ويبدو أنّ عنصريّته لم تكن فقط ضد العرب وضد المسلمين (التي عبّر عنها في مجلات وصحف غربيّة، قبل نبذه فنيّاً في الغرب وعودته إلى مصر للارتزاق في خريف العمر). فقد أدين قبل سنوات في محكمة بلوس أنجلوس، بعدما أهان بأقذع العبارات عامل موقف سيّارات من أصل مكسيكي. وعاد الشريف إلى مصر واكتشف أنّه يحب مصر والعرب، وزاد كلاماً مهيناً ضد اليهود، وكيف أنّهم يتحكّمون في مفاصل هوليوود. الكلّ أراد العالميّة بعد عمر الشريف. الكلّ حلم بلحظة استدعائه من قبل مخرج أو سياسي أو مسرحي غربي. ويظهر ذلك في الحديث عن جائزة نوبل في الآداب. كم أثّرت نوبل، مثلاً، على مواقف أدونيس السياسيّة، وكم بات يتحدّث عن السلام والمحبّة بعدما زادت حظوظه في النجاح، وكم زاد تغزّله الإنشائي (غير البليغ) بـ«الحريّة». أعظم كتّاب العالم العربي في القرن العشرين لم يحوزوا جائزة نوبل (فيما حازها نجيب محفوظ، وهو بالتأكيد ليس أفضل كتّاب العربيّة، كما نالها إسرائيلي لم يسمع به أحد في 1966).
فتكت العقدة العالميّة بالأدب والفن في لبنان. أثّرت على ميخائيل نعيمة مبكّراً. كم جهد كي يحظى بصيت جبران في المجتمع الأميركي (الذي نُظر إليه ككاتب إنشاء سهل وقريب، وليس كأديب، وطبعاً ليس كفيلسوف، لكنّهم في لبنان يستسهلون إطلاق صفة الفيلسوف على الكتّاب، ربّما لأنّهم يخلطون بين التأمّل الإنشائي والفلسفة). نعيمة ترجم بنفسه بعضاً من كتبه إلى الإنكليزيّة، ووضع «كتاب مرداد» على نسق «النبي»، إلا أنّ ترجمته كانت جامدة وخالية من الحياة، ولم تلق أي تجاوب أو صدى. ويعمل بعض كتّاب اليوم وشعراؤه على التفرّغ للعلاقات العامّة، أكثر من عملهم في الشعر والأدب. وبعضهم ينجح في حثّ (أو الإقناع غير المجّاني) دور نشر غربيّة على ترجمة إنتاجهم. هناك من الكتاب والشعراء الذين لا يعرفهم الناس من خلال إنتاجهم الأدبي ممن حظوا وحظين بترجمات لأعمالهم، فيما لا تزال أعمال كبار الكتّاب والشعراء غير مترجمة. ما معنى أن لا تكون أشعار السيّاب مترجمة، فيما حظيت بعض فنانات الأدب وفنانيه بترجمات إلى لغات متعدّدة؟ وعليه، فإنّ الصحافة الغربيّة، وبعض جامعاتها جاهلة بمواقع وإنتاج الأدباء والشعراء من الجنسين في لبنان والعالم العربي، لأنّ التوق إلى العالميّة دفع بالمتموّلين الخليجيّين إلى دعم المحظيّات والمحظيّين. واختلاق جائزة «بوكر» العربيّة تقليد لا ينتمي إلى الأدب العربي، ولا يهدف إلا إلى فرض معايير النفط في الترويج للأدب والفن للوصول إلى لفت نظر الرجل الأبيض.
ولا يمكن الحديث عن عقدة العالميّة من دون الحديث عن جريدة «النهار» وتسويقها عبر العقود في سنوات أوج نجاحها (قبل دخولها عمليّة الاحتضار الطويل). كانت تنمّي تلك العقدة عبر اختلاق قصص نجاحات لبنانيّة حول العالم، والمبالغة في بعض القصص الأخرى إلى درجة بت تخال فيها كلّ لبناني في المهجر مشروعاً لعبقري. أصبح اللبناني بمجرّد أن يطأ أرض المهجر مشروع عبقري على مستوى عالمي. وتظهر عقدة العالميّة في تغطية «النهار» لـ«اكتشافات دواء» للسرطان من قبل أطباء لبنانيّين. أذكر أنّني كنت أقرأ دوريّاً في جريدة «النهار» عن أطباء لبنانيّين إما على وشك «اكتشاف دواء» للسرطان أو أنّهم بالفعل اجترحوا دواءً ناجعاً للسرطان (وكأنّ علاج السرطان سيأتي عن طريق شخص واحد، وعبر دواء واحد، مثل دواء السلّ. تدنّي المستوى العلمي في ذهنيّة «النهار» وأخواتها يجهل أمور تراكم المعرفة الطبيّة والتدرّج في العلاج الحديث). ويساهم بعض اللبنانيّين أنفسهم وأنفسهنّ في سريان العقدة اللعينة. فيصبح طالب الطبّ في المهجر طامعاً بخبر في صدر الصفحة الأولى في جريدة بلده عن اكتشافاته العلميّة، وخصوصاً في «اكتشاف» دواء للسرطان. وباحث الطب اللبناني في فرنسا، ميشال عبيد، مسؤول هو نفسه عن خداع الشعب اللبناني حول أهميّة إنجازاته العلميّة. كتب عبيد مقالة في مجلّة علميّة بالاشتراك مع عدد من الأساتذة والزملاء ـــــ كما هي الحال في المقالات العلميّة ـــــ فوجدها فرصة كي «ينزل» إلى لبنان، ليحتفي به الوطن الأم. كان حريّاً بعبيد كعالم أن لا ينساق وراء الحملة المسعورة وغير العلميّة من باب الحرص على الأمانة العلميّة، إن لم يكن لأسباب أخرى. وهناك مشعوذون لبنانيّون ممن يجنون الثروات عبر إقناع مرضى عرب بأنّهم توصّلوا إلى علاج السرطان عبر مزج الأعشاب بالطحينة (أو مثل «عقار الأرز» الذي اخترعه نبيل حبيب لعلاج المرض الملعون).
والسعي نحو العالميّة ينطبق على عالم السياسة. شارل مالك كان فخر جريدة «النهار». ووصل مالك إلى العالميّة بالطريقة نفسها التي وصل فيها حميد قرضاي. كان مالك خادماً مطيعاً لقوى اليمين المسيحي الصهيوني المتعصّب في الحرب الباردة، وكان يلقي الخطب في محافل أقصى اليمين، ويجود في الدعاية اليمينيّة المسيحيّة ضد الشيوعيّة واليسار. والرجل الذي كان يتبادل قصاصات الرسائل مع أبا إيبان في الأمم المتحدة (باعتراف الأخير)، أصبح مفخرة لبلاده مع أنّ «صعوده» كان هبوطاً أخلاقيّاً، وهو الذي أفصح عن حقيقة مكنوناته في 1982، عندما دعا إلى «محاكاة حضاريّة» بين لبنان وإسرائيل.
وعقدة العالميّة هي التي أسّست لأساطير لبنانيّة، تبدأ بالتاريخ ولا تنتهي بالجينات، وهي تطبع السياسة. عقدة العالميّة هي في سلخ لبنان عن محيطه وتاريخه وجعله فريداً من نوعه. إنّ طموح السياسي اللبناني هو في الحصول على تربيت الرجل الأبيض في العواصم الغربيّة. في كتاب أنطوان سعد عن البطريرك صفير، تدرك كم سعى البطريرك الذي رفض بإباء وشمم زيارة رعيّته في سوريا، من أجل أن يحظى بلقاء بضع دقائق مع ريغان. السنيورة ضعف أمام كوندوليزا رايس، حتى أثناء العدوان الإسرائيلي في لبنان. والعالميّة هي في اختراع كذبة عالميّة تصلح لسجلّ «غينيس» للأكاذيب العالميّة حول «إمبراطوريّة الانتشار اللبناني». البعض يصرّ على أنّ عدد اللبنانيّين حول العالم يصل إلى 15 مليون نسمة. والعالميّة تسم مسلك بعض رجالات الطوائف في لبنان، فهم عندما يُستخدمون كأدوات في مرحلة من مراحل السياسة الأميركيّة، يظنّون أنّهم أصبحوا في موقع نصح، أو توجيه، السياسة الأميركيّة في الشرق الأوسط. أصبح وليد جنبلاط ـــــ زعيم 80% من 6% من سكّان البلد الصغير ـــــ يظن أنّه مُقرِّر عقيدة بوش الأوحد. وسجلات «ويكيليكس» زاخرة بنماذج عن الطموحات العالميّة لساسة لبنان، حتى هؤلاء الذين بالكاد يحظون بتأييد الأحياء لهم. سعد الحريري في «ويكيليكس» يحثّ الولايات المتحدة على تغيير سياستها نحو الإخوان، وكأنّ أميركا تقرّر تغيير سياساتها بناءً على رجل بالكاد يفقه السياسة في لبنان (وهو كان في «ويكيليكس» يقلِّد والده، من حيث الطموح النابليوني الإقليمي).
لكن ضموراً أصاب الطموح اللبناني. كان لبنان يحلم بأنّ لبنانيّاً سيفوز بلقب «مكتشف دواء السرطان»، أو أن تحظى ملحمة يحيى جابر عن رفيق الحريري بجائزة نوبل للآداب. (من الجميل أنّه ليس هناك لبناني حاز جائزة نوبل، لكنّني أجزم أنّ جريدة «النهار» ستجعل من أدونيس لبنانيّاً من جبل لبنان، لو حاز الجائزة). لكن طموح لبنان تحجّم: بات يحلم بأن يحوز فقط رقماً قياسياً في حجم طبق من الطعام، ولو بابا غنّوج. هذا حسن. يبدو أنّ لبنان عرف حجمه (الصغير جداً) وإن متأخراً. فلتُدقّ الكبّة في جرن عملاق: لعل مجداً عالميّاً ينتظر وطن بعض الأرز.
* أستاذ العلوم السياسيّة في جامعة كاليفورنيا (موقعه على الإنترنت: angryarab.blogspot.com)
21 تعليق
التعليقات
-
طبيب يداوي الناس....يعجبني الأسلوب التهكمي والذي تتقنه ببراعة ولكن لو تكن انت نفسك تملك هذه العقدة فلماذا تدرس في جامعة كاليفورنيا ولم تبق في وطنك لبنان، فالرسالة هي نفسها والشغف للتعليم هو نفسه في أي مكان فهل أنت أيضاً تطمح للعالمية.
-
مؤلم وجارح ولكنه - للأسف - صحيح ...مؤلم وجارح ولكنه - للأسف - صحيح ... والأسوأ ان هذا العارض بدأ ينتقل الى كثير من البلدان العربية الاخرى ... ربما ليس بنفس القدر الموجود في لبنان - لأن لبنان له "خصوصيته" - ولكن الوباء ينتشر و ... يزدهر ...
-
نصف العلم جهل ونصف الدين كفر2الامم الحاملةلمعنى الوجود هي الهنود والصينيون والعرب والفرس وماعداهم هو طارئ ولنلاحظ جغرافيا هذه الامم تسمى شرق . كتب وول ديورانت في قصة الحضارة عن شعوب اوروبا انهم لم يعرفوا المراحيض فقد كانوا يتبولون ويتبرزون الغائط داخل منازلهم في كل مكان.اما عن شعوب الفيتونغ اللذين هم مصنفون الآن ارقى دول العالم(الدول الاسكندنافية)فمنذ 500 سن فقط كانو متوحشين ويأكلون لحم البشر.وللعلم قصر فرساي حين اكتمل بناؤه لم يكن فيه مراحيض ويمكن الى الآن.في الرياضيات وفي كل لغات اوروبا كلمة الصفر عربي وفي هذا المقال بقية الارقام لا تعني شيئاوحتى مطلع القرن العشرين كانت وما زالت قواميس اللغات الاوروبية تزخر بالمفردات العربية ولا يوجد في القاموس العربي ولا كلمة واحدة ذات اصل اوروبي.في القرن التاسع الميلادي كان الشباب الاوروبي يتفاخر على بعضه لانه يدرس في قرطبة وغرناطة وعموم الاندلس حيث الحكم العربي.كان الاوربيون الارستقراطيون وحتى عموم الشعب ولكي يعطو انطباعا عن ثقافتهم ورقيهم وتحضرهم يرطنون ويضمنون كلامهم عبارات عربية (مثل اللبنانين في هذا العصر يعرفون كل الللغات الا لغتهم)ولك ياحبيبي اسم اوروبا نفسه هو شرقي وسوري بالتحديد والنكته انو اوروبا يللي هلق هيي قارة كمان مسروقة من آلاف السنين.جاء موعد الاخبار على الفضائية السورية فعذرا اكتفي بذلك لأشاهد الاخبار.
-
نصف العلم جهل ونصف الدين كفر 1الحقيقة يابروفيسور يلزمنا عشرات الصفحات لنوفي الموضوع حقه للرد والمتاح لا يتسع ولذلك سيكون الرد من وحي عبارة صوفية تقول"اذا اتسع الأفق ضاقت العبارة".ان كل ما يشهده الغرب من تطور الآلة_ وما يفرزه هذا التطور على كافة طبائع الحياة_بكافة وظائف هذه الآلةوانواعهايرتكز على دعامة واحدة هي الانسان الغربي الغافل عن انسانيته من خلال تنكره لكل اشكال مفهوم(الله)وافرازاته من روحانيات واخلاق فطريةوما ورائيات حيث يمكن ان نسمي ذلك طلاقا تعسفياللافرازات التي ذكرتها في حين نرى ان الانسان الشرقي(العربي)يعيش على وفاق تام مع كل ما طلقه الغرب وبنفس الان يلحق بالركب التطوري الآلي للغرب بخطى وئيده ولكنها خطى هاضمة وفي نهاية الدرب سيقف الانسان الغربي مثل فاوست امام سراب ذاته المفقودة تماما والتي سيكون بأمس الحاجةاليها وسيحاول بكل ما يملك استعادة كل ما طلقه كي يجد معنى لحياته وسيلجأ حتما الى انساننا العربي الذي سيعينه ويساعده وبالتالي ستنقلب المعادلة عندئذ وسيحلق العربي بجناحي العلم والايمان بينما سيتعذب الانسان الغربي كثيرا في التحليق لانه سيكون مهيض الجناح وستتسع المسافات وسيعود الغرب ينتظر الشمس حتى يمل الشرق منها ويرسلها للغرب فما رأيك كثر الله علمك .
-
ادونيس فرنسي وعمر الشريف... شريفيقول ادونيس في فيلم تسجيلي له، عرض في معهد العالم العربي في باريس، بأنه "فرنسي القلب والقالب". اما عمر الشريف، فقال في مقابلة تلفزيونية انه "مصري" وانه لم يطلب يوماً الحصول على اية جنسية اجنبية اكانت فرنسية ام اميركية، وانه، لهذا الأمر، مضطر للحصول على الفيزا في كل مرة يريد فيها السفر الى بعض الدول الاوروبية. هذه حقائق مسجلة وموثقة ولا يمكن تكذيبها.
-
رهيبرهيب يا أستاذ أسعد أفضت فأغضت فأنتظر الردود من الشعب العالمي لانك عم تكشف الاسرار التي في داخلهم التي لا يريدون لأحد من العرب وخصوصا السوريين أن يعرفوها فشكرا جزيلا لانك تمتعنا بمقالاتك الاسبوعية
-
عزاءناعزاءنا أنك حي نرزق مما يثبت الأمل في قلوبنا بظهور نبي جديد يصلح كل ما أفسده الانسان على مدى الوجود البشري فوق هذه الأرض التعيسه لولا أنك تعيش فوق أديمها
-
لا ادري كيف تجمع كل هذهلا ادري كيف تجمع كل هذه الكمية من الحقد والسخرية والاستهتار بالقيم في داخلك؟
-
حسنا وما هوذنب اللبناني اذاحسنا وما هو ذنب اللبناني اذا كانت أمه قد توحّمت وحلمت عندما حملت بالعالمية؟عندما ولد نسي أهله اللغة المحلية وراحوا يتكلمون معه بالافرنجية ! حتى أن مفكرنا وفيلسوفنا وشاعرنا العظيم(المظلوم لأنه لم ينل بعد جائزة نوبل في حياته ..)سعيد عقل ،طالب بتعليم أولادنا اليابانية من أجل ولوج اللبنانية الى اليابان... أنا أزدري العرق اللبناني وأعتبر كل من يفاخر به هوجنس عاطل!!!
-
ومن تمك يا كحلا...! 3كم مرة فاز أحد الماركسيين أو الشيوعيين (ربما مرة في فيتنام) أو الناصريين أو القوميين أو الإسلاميين...الرافضين للهيمنة الأجنبية على بلدانهم بجائزة نوبل "للسلام" يا أستاذ أسعد؟! أصلا هذه الجائزة إهانة بحد ذاتها لكل حر في العالم العربي,وكيف لا ؟! ومن الفائزين بها : كيسنجر,السادات,بيغن,عرفات,بيريز,رابين,البرادعي, وأحلاهم أوباما (عشو عطو ياها بدي إفهم؟!) فيَّا أستاذ أسعد : "الظلم في السوية عدل في الرعية" وليس من شيم مقالاتك المداراة والتقية!
-
ومن تمك يا كحلا...! 2# "المجتمع الدولي",هل ترددت هذه العبارة على آذاننا بهذا الكم الهائل قبل "الربيع العربي"؟!,كل من أراد الأن أن يستقوي بحلف الناتو أو ينتقد الثوريين الحقيقيين (مثل من هاجم سفارة الصهاينة في القاهرة) أو يبيع بلده بالخصخصة...أصبحت هذه العبارة علكة في فمه! وهي لا تعني بالحقيقة إلا أميركا وربعها.. # "الربيع" أيضا كان له انعكاس عظيم على رفع مستوى "الذكاء" عند العرب!,فمنذ مئة عام غش "المجتمع الدولي" العرب بزعم مساعدتهم على التحرر من نير الهيمنة والإحتلال العثماني ولكنه وبعد أن "ساعدنا" قرر رجلان أبيضان مستر سايكس ومسيو بيكو أن يحتلونا ثم يقسمونا كما يقسم قالب "الغاتو"..! ولكن وبفضل هذا "الربيع" الأغبر الأشعث الحنظل...وبعد مرور مئة عام نحن نناديهم ونترجاهم أن يعودوا لإحتلالنا هم والعثمانيين وإذا ما طال هذا "الربيع" الأحول الأعمى العلقم فإن قطع "الغاتو" السابقة ستصير قطع "بتي فور"..!
-
ومن تمك يا كحلا...!(كحلا=ثورة),نعم صحيح مع بعض الشطط وجلد الذات,ولكن ولكن (على حد تعبير أحدهم) مع كثير من تحييد انتشار ظاهرة العقدة تجاه العالمية وتجاه الرجل الأبيض ومنذ ال2009 الرجل الأسمر واجهة فرعون العالم صاحب عبارة "yes we can" باراك أوباما (أبو حسين!),وهو ليس انتشارا عاديا هو تفشي الظاهرة في كل العالم العربي,ولكننا لم نعرف مقدار حجم الوباء إلا عندما أقبل "الربيع" واستوطن ديارنا! أمثلة : # كلهم أبدا (مع استثناءات قليلة مشرفة) في مصر : أحزاب "الثورة",ائتلافات شباب "الثورة",مقالات "الثورة",التعليقات على مقالات "الثورة",برامج "talk show" "الثورة"....يتفاخرون ويشمخون و"يتفشخرون"..بما قاله باراك أوباما (يجب أن نربي أبنائنا ليصبحوا كشباب مصر) وبيرلسكوني (لا جديد في مصر لقد صنعوا التاريخ),وفستر فيله...في حق "الثورة" ليست المسألة مسألة "شـهد الانام بفضله حتى العدا.." لا والله بل هو قريب من استمداد الشرعية وهذا مؤسف ومبكي إلى أي درك وصلنا,ونفس الشيء لكن بنسب مختلفة في كل "ربيعات" العرب بدون أي استثناء أبدا (وعندي الروابط والدلائل ولكن لا يسع المقام!)
-
تحية و ابتسامةما فيي إلا انو انحني إحتراما ل كل كلمة صادقة و جريئة استا\ أسعد ... مع إنك نسيت إنو النهار أد ما هي عالمية مرئت مع نيو ب فيلم ماتريكس , وعالمية باسكال مشعلاني لي طوشونا فيها مع براد بيت و ردفورد ب سباي غايم وكانت مجرد مقطع بيمرق ع الراديو بالفيلم .
-
لا يهمّهم سوى الأحلى والأكبر كل لبناني يتمنى أن يصل الى الأنموذج الأمثل "الرجل الأبيض"، ولا أتفق معك بأن أساس ذلك هو نفسي فقط، هناك ما هو ثقافي تظهر من خلاله حضارة الرجل الأبيض "جذابة"، وهذا مترسخ بالثقافة الشعبية ("كل شي فرنجي برنجي" وبرنجي كلمة أصلها تركي. يُعبر من خلالها عن كل ما هو لائق وحسن وكثير وجيد) والانبهار بالرجل الأبيض ليس خاصية لبنانية. "بلا صغرة" الصين مبهورة (هيك رأيي). نحن نتكلم عن تثاقف (acculturation) بأشكاله المختلفة. وفيه طرفان، لا يمكنك أن تتكلم عن اللبناني دون أن تتكلم عن "الرجل الأبيض" (تفاعل). ربما بدأت القصة مع جماعة معينة في لبنان (العوامل التاريخية السياسية؛الاحتلال الفرنسي، نظام الملل...) وأصابت العدوى باقي الجماعات وساعد على ذلك وجود ذهنية "ما" عند اللبناني بغض النظر عن طائفة ومذهب.. ولعبت العوامل النفسية التي عنها تكلمت دورا... وهناك ما يجري حولنا (المحيط بنا)؛ يبدو الوصول للعالمية سهلا في أيامنا. حسناً، لم لا يتسلّقون الهرم الذي صمّمه فكر "الرجل الأبيض" تماشيا مع أهدافه "هو"؟ وطبعاً متجاهلين أنهم مهما اقتربوا من "القمة" فإن "الالتحاق" بـه مستحيل، لأنه لا يتنازل الا عن ما يكون قد تخطاه بأشواط... فليقارنوا أنفسهم به، وليقيسوا بمقاييسه ومعاييره...متربعين على عرش الجهل وجبال النفايات والعصبيات. لا اغفل أن هناك الكثير مما يمكن الاستفادة منه في تجربة "الرجل الأبيض" وما توصل اليه من مراكمة معرفية في الكثير من المجالات. هذا لا يلتفتون اليه، يشترون ثمار ه بأموالهم.
-
للعلم"عجائب الدنيا السبع" عُدت كذلك لأنها أصرحة تجاوز الإنسان في إنجازها المقدرات العلمية التي كانت متوافرة وقتها، ولذا نظر إليها العالم وقتها بأنها أمر استثنائي يستحق التخليد. لذا فإن المطالبة بعد مغارة جعيتا أعجوبة لا معنى لها لأنها من إنتاج الطبيعة وثمة الكثير من هكذا أصرحة. طبعًا يمكن لأبي مازن وزملاءه من جماعة التخاذل والاستسلام في رام الله أن يطالبوا بعد إنجازهم (وربما الوحيد) أكبر صحن كنافة نابلسية عملاً تاريخيًا ولهم في ذلك الحق في المطالبة بإضافته إلى السبع -- مثل بناء الأهرامات -- على سبيل المثال.
-
استاذ اسعد كم انت ذكي وبارعاستاذ اسعد كم انت ذكي وبارع ومهضوم شكرا لك .
-
متل العادة ما خليت حدا منمتل العادة ما خليت حدا من شرك.. وطبعا لا يهدأ لك بال إلا لتفتري على الرئيس السنيورة يا زلمي خلصنا بقا والله تخنتا يا استاذ العلوم السياسية بكاليفورنيا والله اعلم؟؟؟؟
-
الملفت في هذا المقال التنوعالملفت في هذا المقال التنوع الثقافي لدى أسعد أبو خليل. فقد مزج بين الفكر السياسي والفني لمعالجة هذه العقدة بطريقة ساخرة جدا... أضحكتني أكثر من جورج كارلين! علما أننا اعتدنا على هذا الأسلوب الفريد من نوعه. هذه العقدة هي نتيجة الفكر الاستشراقي والأحزاب اليمينية الفاشية. وقد أشار أسعد إلى ذلك في عدة محاضرات ومقالات. وأتمنى عليه إعادة كتابة مقال عن هذا الفكر الخطير.