عاد الوفد الإسرائيلي المفاوض من العاصمة القطرية، الدوحة، أمس، بعد مفاوضات استمرّت 4 أيام على التوالي، حول صفقة تبادل الأسرى المفترضة. وبحسب ما تجمع عليه المصادر، جرى البحث في التفاصيل الإنسانية والإغاثية للصفقة، مع التطرّق العمومي إلى قضية تبادل الأسرى، فيما يظهر أن المفاوضات لم تقترب من نهايتها بعد، سواء كانت هذه النهاية إيجابية أو سلبية، وأنها تحتاج إلى وقت أطول. وفي موازاة ذلك، تابعت واشنطن محاولاتها الدفع قُدماً بالمفاوضات، حيث أجرى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في وقت مبكّر من فجر أمس، اتصالاً بنظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، تناولا فيه مسألتي إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وصفقة التبادل. كما أجرى الرئيس الأميركي، جو بايدن، اتصالين منفصلين بأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي. وبحسب «البيت الأبيض»، بحث بايدن مع تميم «الحادث المأساوي المثير للقلق في شمال غزة»، و«الجهود المبذولة لضمان الإفراج الفوري عن الرهائن». كما بحث مع السيسي جهود إطلاق سراح الأسرى لدى «حماس»، مشدّداً على أن «إطلاق الرهائن سيؤدّي إلى وقف فوري لإطلاق النار لـ6 أسابيع على الأقل». وفي السياق نفسه، ناقش وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في اتصال مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، «الجهود الجارية للتوصّل إلى هدنة». وبعد ذلك بوقت قصير، أعلنت الخارجية الإيرانية أن وزيرها، حسين أمير عبد اللهيان، بحث في اتصال مع آل ثاني «جهود وقف الحرب».