من عالم الإعلان الرياضي جاء ليعتلي كرسي رئاسة الاتحاد اللبناني لكرة السلة، في أقصر مدة شهدتها اللعبة

■ مقرّ الاتحاد بأكثر من 250 ألف دولار
■ شقيقي التوأم حلّ مكاني يومها!
■ سأترشّح ولن تنجح «الأوركسترا»

أجرتها: آسيا عبد الله

نبدأ من دورة الملك عبد الله الأردنية، لماذا اتُّخذ القرار بعدم المشاركة، وأساساً من كان وراء هذا القرار؟

ـــ تمنى عليّ المدرب فؤاد أبو شقرا في اليونان أن نلغي هذه المشاركة، لأن معظم لاعبي المنتخب يحتاجون إلى الراحة، منهم من غادر إلى كندا ومنهم من سيتزوج، وبالتالي الفريق لن يكون كاملاً! لذا كان التوجه الآخر عندنا أن نؤلّف الفريق (ب) ليشارك، لكن في اجتماع الاتحاد الأسبوع الماضي اقترح الأمين العام فارس المدوّر، ونتيجة للنتائج المخيبة في اليونان، وكي لا نعرّض سمعة المنتخب إلى السوء، كان القرار بالإجماع بعدم المشاركة.

ما هي الأسباب التي دفعت المنتخب لتحقيق هذه النتيجة بفارق كبير جداً من النقاط؟

ـــ لقد عُيِّن المنتخب والجهازان الإداري والفني في الشهر الثاني من بدء الاتحاد لولايته، واستدعي اللاعبون إلى عدد من التمارين خلال هذه الفترة قبل انتهاء الدوري، بعدها توجهنا إلى دورة غرب آسيا في الأردن، ومن هناك إلى كندا حيث كان من المتوقع خوض 3 مباريات و12 حصة تدريبية، لكنهم خاضوا 3 مباريات وتمرينتين فقط، وهنا المشكلة في الجهازين الفني والإداري المشرفين على المنتخب، لم ينفذا ما تمّ رسمه، عظيم! أصيب فوغل وهو لاعب ارتكاز المنتخب فضرب أكثر من 30% من قوتنا، وفي فرنسا مع الأسف مع انسحاب الكاميرون خضنا مباراة وحيدة هناك لنأتي إلى اليونان التي سجلت نحو 78 نقطة من تحت السلة لغياب الارتكاز لدينا، من هنا لم يكن هناك تكافؤ فرص.

هل تعتقد أن اختيار فؤاد أبو شقرا مدرباً لهذه الآونة كان في محلّه؟

ـــ أنا لا أتدخل في اختيارات اللاعبين، ولم ولن أتدخل، فهذه مسؤولية الجهاز الفني، أما الجهاز الإداري فكان مسؤولاً عن الانضباط والإشراف على راحة اللاعبين وهذا ما كان فيه خلل كبير.

حُكي كثيراً عن عدم الانضباط والاستهتار الكبيرين في صفوف المنتخب، فما تعليقك؟

ـــ أستطيع ان أؤكد لك أن هذا ليس هو منتخب لبنان الذي عوّد العالم على متابعته وهو يلعب بشجاعة واستماتة لانتزاع الفوز بأي ثمن. لم يضعوا هذه المرة اسم لبنان ولا أسماءهم بكونهم لاعبين معروفين نصب أعينهم!

هل حاولوا تبرير ما حصل معهم؟

ـــ لم يبرّر أحد أي شيء، لكن كان عندي إحساس قبل بدء المباريات بالخوف الكبير الذي عاشه اللاعبون، لكونهم سيخوضون لقاءً مهماً أمام منتخب كاليونان أو البرازيل. كان هناك قلة ثقة بإمكاناتهم تجاه من سيواجهون.

شارفت ولايتك على نهايتها، هل فعلاً كان هناك أعضاء اتحاديون «يحرتقون» عليك؟

ــ لن أقدم أسماء لأشخاص «يحرتقون» أو ما شابه، نحن أتينا بتوافق مجموعة كبيرة تنتمي إلى أنطوان الشويري، وأنا بالتحديد لا أعرف معظمهم، ولم أتعامل معهم في حياتي، باستثناء الدكتور روبير أبو عبد الله وقت استضافة كأس آسيا عام 99، وبالتالي ليس لدي خلفية عن أي شخص منهم، وهكذا عندما قسّمنا العمل كان ذلك وفق ما قيل لي إن هذا الشخص يناسب لهذا المركز، لكن مع الوقت اكتشفتُ أن هناك أخطاءً كثيرة ولم يكن الأشخاص المعنيون في الأماكن الصحيحة لهم. وعندما قالوا لي إن فؤاد نعمة هو الشخص المناسب ليكون مديراً للمنتخبات اعتبرتُ شخصياً أنهم يعرفونه جيداً ويعرفون قدراته وأنا بالنتيجة زكّيتُ العملية وفق ما قيل لي!

كيف كان تعاطي فارس المدور وروبير أبو عبد الله في ولايتك؟

ـــ المدور، كان لي تعامل يومي معه، ولا أزال حتى الآن، وأبو عبد الله قد يكون جاء بتصور «انو يا خيي كل مرة بتوصل اللقمة للتمّ وبياخدوها من طريقي»! فيشعر بذلك وهو شعور إنساني احترمه، قد يكون ذلك يسيطر عليه ويتصرف من خلاله في علاقاته، ما يرتد سوءاً على عمل الاتحاد وعليه هو شخصياً!

كيف تنظر إلى احتمال أن يأتي الدكتور أبو عبد الله رئيساً لاتحاد كرة السلة المقبل؟

ـــ هذا يعود إلى الجمعية العمومية لتختار، وهي مرآة لما يقرر، واليوم الرئيس الذي سيأتي يجب أن تكون له رؤية عصرية لتطوير اللعبة، بعدما أوقف عهدي تدهور اللعبة.

بصراحة هل تسعى لأن تبقى رئيساً ؟

ـــ قبل شهر من اليوم كانت الفكرة بعيدة عن رأسي. اليوم، نتيجة الهجمة التي تعرّضت لها بعد خسارة المنتخب في أثينا، وأنا عددتها شخصية وتصفية حسابات مع بيار كاخيا، فقررت أن أترشّح، وصرت أنا المدرب واللاعب والإداري. إذا كان هدف الأوركسترا التي بدأت تضرب علي هو إحراجي لإخراجي فلم ينجحوا في ذلك مطلقاً.

هل أنت مقتنع بالمدرب الوطني؟

ــ نحتاج إلى مدرب متفرغ 100% للمنتخب ويقدم برنامجاً واضحاً وعقده لسنتين قابلتين للتجديد وأمامه أهداف لتنفيذها وبطولات للفوز بها.

هل سيُتَعاقد مع مدرب غير أبو شقرا؟

ــ اليوم يجب أن يحدث تغيير نوعي في المنتخب! لا مجال!

وماذا عن منتخب الشباب الذي تنتظره بطولات آسيوية وغرب آسيوية؟

ـــ استعداده ممتاز، ابن المدرب ديكران كوكجيان هنا، ومحمد إبراهيم ولاعب آخر طوله 2,15، وأدعو هنا كل أب وأم لهما أولاد صغار فارعي الطول الاتصال بنا ونحن مستعدون لجلبهم وتعليمهم كرة السلة.

بالحديث عن ولايتك وإنجازاتها، للمرة الأولى في تاريخ كرة السلة كان يعقد مؤتمر صحافي لإنقاذ اللعبة؟ هل تعتقد أنه كان بنّاءً وفي وقته؟ واليوم بعد مرور أشهر على انعقاده هل حقق شيئاً؟

ــ صحيح أن المؤتمر كان سابقاً لأوانه، لكنه كان ضرورياً، والمؤتمر كان من المفروض أن يتعزز باجتماعات عمل، وهذا ما لم يحدث، لأن الوقت قصير والجميع يعيش ضغوطاً بين استحقاقات داخلية وخارجية وأندية تحسب نفسها الاتحاد الذي أكد أنه كان على مسافة من الجميع، إلى جانب الرياضي والحكمة والمتحد وبلوستارز والآخرين. اليوم أصبح هناك درع يحافظ على تاريخ اللعبة بين الأندية، وسيعمم على أندية الدرجة الثانية، واليوم في حال مجيء بيار كاخيا رئيساً لأربع سنوات أخرى فسيعود هذا المؤتمر برؤية جديدة.

■ في أولة مقابلة أجريناها فور تسلّمك كرسي الرئاسة، قلت إن لديك أخاً توأماً قد يحلّ مكانك في المباريات أو الاجتماعات أثناء غيابك؟ هل حصل أن حضر شقيقك إحدى المباريات؟
ـــ فعلاً، لقد شاهد يوماً مباراة لنادي الحكمة حسبما أذكر في الدوري المحلي، ورحّبوا به على أساس أنه أنا، لكنه عاد وقال لهم إنه شقيق بيار كاخيا.


بيت الشويري

عند اختياره رئيساً للاتحاد، وعد بيار كاخيا بمقر ثابت أو بيت لكرة السلة، واليوم وجد المقر الذي تفوق قيمته 250 ألف دولار، وهو سيُفتتح في 15 آب في جل الديب باسم «بيت أنطوان الشويري»، الأمر الذي سيخفف عبء الإيجارات. كذلك وعد كاخيا بتوفير رعاية للمنتخبات، وحصل ذلك من طريق بنك «ميد» وطيران الإمارات. واعتمد الاتحاد في عهد كاخيا الحكم والمدرب الوطني، وحسب كلامه «فشلنا مع المدرب».