علي صفا
حكي، تصريحات... تهديدات.
بلّشنا، وقّفنا، ألغينا. جمهور... لا جمهور، أمن، حكومة، لا حُكم.
اجتمعنا، تأخرنا. واجتمعنا كمان وقررنا... مستعدون للحوار.
وهكذا، في كرة القدم كما في السياسة: تقاليد وعادات واجترار... ثم حوار.
وصرنا في المرتبة 135، في ترتيب «الفيفا» وترتيب الحضارة.. هبطنا درجات ودرجات... على العتم.
***

اجتمع وفد رباعي لاتحاد الكرة برئيس الحكومة، السبت، وقيل بإيجابية. بقيت مسألة حضور الجمهور معلّقة حسب الظروف.
وسيجرب الاتحاد فتح الأبواب للجمهور في مباريات الأنصار والنجمة والمنتخب، (مباراتان مع الهند وواحدة مصرية) خلال أسبوعين، لاختبار الأجواء.
غريبة! ما علاقة جماهير الهند ومصر بالجمهور اللبناني وحساسياته؟ يعني إذا نجحت هذه فستنجح المباريات اللبنانية؟ وإذا لم تنجح يقفل الموسم؟
هذه مجرد بالونات، فلا الحكومة قادرة الآن على قرار، ولا الاتحاد قادر على التحمل، ولا النوادي تُجمع على موقف؟ ولا اللعبة تقدر على جذب جماهيرها، ولا الجماهير قررت العودة إلى الملاعب، مع حق العودة...
لا شيء واضح، هو مجرد لقاء فكلام فوعود فوداع...
ولا أحد يدري من يبقى ومن يدعم، ومن يلعب... ومن يروح.
***

بعد قرار الاتحاد إلغاء مسابقتي «النخبة والسوبر» وتهديد بإلغاء الموسم، تداعت نوادي الأولى للتنسيق وإخبار الاتحاد بتكليفها مسؤولية اختيار جماهيرها وضبطهم، وكذلك الطلب من ملاعب البلديات إلغاء الرسوم المالية عليها».
طلبات جيدة ومشروعة، ولو أنها متأخرة، فالتنسيق يجب أن يحصل قبلاً وليس «بَعداً». وفكرة إشراف النوادي على «أبواب مبارياتها» تعود لسنوات حين طالب نادي النجمة بها في الثمانينيات، وقوبلت بالرفض العنيد من الاتحاد القديم. وإذا قبلها اليوم يكون قد تراجع عن خطأ... وبلا فضيلة!
***

كل شيء عاد معلّقاً، بحسب الظروف، فلماذا كانت إذاً كل تلك الضجات والتصريحات والاتهامات، بين الاتحاد ووزير الشباب والمراجع الأمنية، وكذلك الشائعات حول دور رئيس الاتحاد في تعليق النشاطات؟
متى يتوقف «أكل الهوا» ويبدأ العمل؟
***

يختلف الاتحاد والمراجع على قرار عودة الجمهور إلى الملاعب، لكن...
هل قرر الجمهور العودة؟ هنا يكمن القرار الأهم.