strong>علي صفا
يلتقي فريقا الأنصار والعهد مرة جديدة في نهائي مسابقة كأس لبنان، غداً على ملعب المدينة الرياضية ـ الساعة 5، وكانت الأولى عام 2002 وفاز الأنصار 2 ـ 0، فكيف تبدو صورة الطرفين قبل لقاء القمة؟

الأنصار اليوم بحلة جديدة، لكنه مرهق لضغط مشاركاته محلياً وآسيوياً وخصوصاً محترفيه العراقيين لمشاركاتهم أيضاً مع منتخبهم الوطني، فيما يخوض العهد النهائي بنفَس ألماني جديد متصاعد وأكثر قدرةً على المنافسة.
الأنصار: يشارك بصفوف متكاملة مع عودة مدافعه علي متيرك وشفاء عماد الميري. ويتميّز بقوة وخبرة خط وسطه (مالك حسون وصالح سدير ونبيل بعلبكي ونصرات الجمل، شكوك حول مشاركة حسون لاصابته في الركبة)، ورغم ذلك تراجع هجومه أخيراً وفقد حيويته وشهيته على الشباك، حيث تولّى لاعبو وسطه التسجيل.
الأنصار تجاوز المبرة في نصف النهائي بفوزه عليه بصعوبة 3 ـــــ 2 بمساعدة أخطاء فاضحة من حارسه في هدفين منهما، وسجّل له لاعبا الوسط سدير وحسون والمدافع نحلة. لكن الأخضر يبقى الأكثر خبرة في خوض النهائيات، وهو متعطّش بلا شك للحفاظ على لقب الكأس (الحادي عشر) وضمه الى لقب الدوري (الثالث عشر)، ولذلك استعدّ للمباراة بمعسكر إعدادي.
العهد: عاد الى صورته ومثاله منذ إياب الدوري حيث بدا مع مدربه الألماني جاسبرت أنه مشروع منافس حقيقي على جميع الألقاب، ويراها فرصة لخطف هذا اللقب الثالث بعد لقبيه (2004 و2005). ويلعب العهد بصفوف شبه متكاملة، في غياب علي العطار الموقوف، ويمتاز بخط وسطه الفعال (أونيكا، معتوق، أبو عتيق وكنعان وعلوية) ونسبة صنع الفرص العالية وخطورة هجومه على المرمى بقيادة محمود العلي، إضافةً الى ميزته الجديدة في التحرك المنضبط.
تأهّل العهد الى النهائي بفوزه على الأهلي صيدا بثلاثية سجلها في الشوط الثاني، حيث أظهر خطورة هجومه حتى آخر اللعبة.
وعموماً، تبدو المباراة أقرب الى تمديد الوقت، وهو لمصلحة الأنصار في لاعبيه الاحتياط (بسمة، ليلا، غصن، حمود، الميري، المعتز والحارس الصمد)، وفي مصلحة العهد لطول النفس ( أكثر راحة وأصغر سناً)، وعلى هذا لا يخلو اللقاء من تسجيل الأهداف، ومن تأثير حرارة الجو على أنفاس اللاعبين.
مسيرة النهائي: فاز الأنصار على التضامن صور 2ــ 0، وعلى الريان 6ــ1، وعلى المبرة 3ــ 2.
وفاز العهد على الأهلي النبطية 6ــ1، وعلى الحكمة 3ــ 2، وعلى الأهلي صيدا 3ــ 0.
في الدوري: فاز الأنصار ذهاباً 4ــ3، وإياباً 1ــ 0.
حسون: الإرادة والروحية أهم من التكتيك
رأى قائد فريق الأنصار مالك حسون أن المباراة صعبة والإرادة والروحية التي سيلعب بها اللاعبون ستكون أهم من التكتيك على أرض الملعب، وخصوصاً أن عامل الجوّ وغياب الجمهور سيؤثر على المباراة، والحسابات ستكون بين المدربين بين الشوطين. ويعتقد حسون أن المباراة ستكون مقفلة ومن يسجّل أوّلاً يقطع الطريق 50 % نحو اللقب. وأضاف إن العهد يتميّز بخط وسطه وهجومه، فيما قد يعاني دفاعه نتيجة قوة هجوم الأنصار، أمّا عن فريقه فيعتقد أن أبرز ما يميّزه هو روحية التعاون بين اللاعبين.
مرمر: اللاعبون جاهزون ويبقى العامل النفسي
أكد باسم مرمر، المدرب المساعد في العهد، أن اللاعبين جاهزون للمباراة بعد تمارين كانت مكثفة في الأسبوعين الأخيرين، وتبقى للعوامل النفسية أهميتها في اللقاء، وتوقع أن تكون صفوف الفريقين مقفلة مع حذر من الطرفين نظراً لتقارب المستوى، وأمل مرمر أن يأتي مستوى المباراة بشكل يليق بنهائي لكأس لبنان.
  • يقود المباراة الحكم رضوان غندور.