أحمد محيي الدينلطالما كانت طرابلس، شأنها شأن الشمال كلّه، من أهم مواطن لاعبي كرة القدم اللبنانية ومموّلي الاندية والمنتخب الوطني، فهل يعيد نادي طرابلس أمجادها ؟

بدأت سلسلة أندية طرابلس في الدوري الممتاز في مطلع السبعينات من رائدها الرياضة والادب الى حركة الشباب فالتضامن فالاجتماعي حتى العام 1993، ثم غابت أنديتها الى ان سحبت اليها نادي أولمبيك بيروت في العام الماضي، تحت اسم نادي طرابلس الرياضي، بدعم من رئيس الوزراء السايق نجيب ميقاتي الذي قدمه هدية لابناء مدينته. وتسلم رئاسة النادي وليد قمر الدين، لاعب الرياضة والادب السابق الذي وضع وادارته برنامجا للمستقبل.
حاورنا قمر الدين، فكشف عن فكرة مدرسة كروية لصقل المواهب بجانب الاهتمام بالفريق الاول، وأشار الى ان النادي يعتمد حالياً على الدعم المادي من الرئيس نجيب ميقاتي و”نحن بصدد دراسة لترتيب مداخيل اخرى من فعاليات المدينة وشركاتها لدعم هذا المشروع.
ويضم النادي عدداً كبيراً من اللاعبين المميزين منهم من كان في أولمبيك، وآخرين استقدمهم الموسم الماضي.ويواجه النادي مشكلة في سكن لاعبين خارج طرابلس وتدريباتهم، ووجدت الادارة بعض الحلول التي تخفف من وطأة التنقلات بتأمين تمارين للفريق في بيروت خلال الأسبوع .
المدرب
وصل المدرب العراقي نصرت ناصر وبدأ عمله، وسيشرف على اختيار لاعبين من غانا لضمهم، وأوضح قمر الدين “ نعمل على تنظيم فرق الفئات العمرية( حوالى 150 لاعبا) باشراف المدرب اسماعيل قرطام مع متخصصين”. ويمتلك النادي ملعباً خاصاً، كما يستفيد من ملعب طرابس البلدي كملعب احتياطي، والبلدية تساعد كل الفرق في هذا الموضوع.
كرة لبنان
وبنظرة عامة على كرتنا، إعتبر قمر الدين ان وضعها تراجع بعد بطولة كأس آسيا 2000 بسبب التجاذبات السياسية على الرياضة اللبنانية ومسؤوليها بشكل عام.
وتحدث عن كرة ما قبل عام 1985 حيث كانت الفرق اللبنانية تعج بالنجوم، وكان الاقبال الجماهيري مميزا بالعدد والنوعية ويحضرون للتمتع بمهارات النجوم والمنافسة، رغم ان بعض الادارة الرياضية كانت تعتمد المحسوبيات وعدم تطبيق القوانين.
وحول اتحاد الـ1985 قال “أرسى قواعد كرة القدم الصحيحة من ناحية آلية الصعود والهبوط للفرق، كما أنجزت البنية التحتية الصحيحة للعبة قانونياً وإدارياً وتنظيمياً اضافة الى انشاء الملاعب وتنظيم بطولات عدة يبقى أهمها بطولة كأس أسيا عام 2000.
وأضاف، “ بعد ذلك توقف تطور اللعبة وتطوير الناشئين والمنتخبات ودخلنا مرحلة تجاذبات سياسية.
وعن رؤيته للموسم الجديد اعتبر قمر الدين انه ورغم رغبة الإتحاد والأندية بإنجاح هذا الموسم فإنه لا يرى حتى الآن أن الميزانيات المطلوبة لعمل لاتحاد والاندية قد توفرت، ورأى ضرورة تكليف شركة متخصصة بالتسويق لوضع برنامج علمي ينفذ على مراحل عدة، بغية تطوير نظرة الجمهور تجاه اللعبة واعطائها صورتها الحقيقية من العلم الرياضي والثقافة والاخلاق والتنافس الشريف خلافاً لماهو سائد.
وأثنى قمر الدين على خطوة الإتحاد بتحمل نفقات التحكيم وأجور الملاعب في الدوري العام للموسم المقبل، ودعا الاندية لمواكبة هذه اللفتة بمزيد من العمل والتعاون بين الاندية لإنجاح الموسم وحثّ الجمهور لإرتياد الملاعب لان الجمهور هو عصب اللعبة وعمودها الفقري (؟!).
مشاريع خاصة
وركز رئيس نادي طرابلس على تأمين أجواء رياضية وعلمية وأخلاقية للاعبيه لاكتساب الشخصية الرياضية الناجحة. وكشف ان النادي حاليا بصدد انشاء مدرسة كروية بالتعاون مع بعض المدارس المماثلة في بلدان اوروبية، وستكون مستقلة عن النادي في عملها وإدارتها لتكون الخزان لنادي طرابلس وبالتالي للأندية والمنتخب الوطني. وأبدى قمر الدين إعجابه بمدرستي ناديي الأنصار والعهد للوصول الى مستوى متطور.
ومن نجوم كرة طرابلسمنذ السبعينات، نذكر الياس جورج ( لاعب منتخب العرب)،عادل بيسار، الحارس أحمد صباغ، بسام بقسماطي، أحمد ووليد قمر الدين، واصف وبلال الصوفي،خلدون المصري، محمد السيد، غسان أسعد،فؤاد فهد وشعبان حماده.