اجتهادات كثيرة طفت وقتذاك حول أسباب ما حصل، فحُكي عن عدم وجود انسجام بين حجيج وبعض الإداريين الفاعلين في العهد. كما حُكي عن فقدان الودّ بينه وبين اللاعبين، فكان أن تكرر معه ما عاشه في النجمة ليبقى من دون فريق منذ الموسم الماضي. لكن على رغم كل ما حصل لم يغب اسم حجيج عن أروقة النجمة لا بل كان يحكى أنه سيعود إلى تدريب الفريق هذا الموسم على رغم الجوّ المعارض الذي واجهه بدايةً. وفي أروقة النجمة وجهتا نظر، واحدة تقول إن الإدارة الحالية كانت تريده فعلاً، ووجهة نظر أخرى تقول إن الإدارة حاولت التعاقد مع غيره، لكنها اضطرت إلى التعاقد معه بعد الأحداث الأخيرة. لكن، وفي أية حال، النهاية قد تكون مغايرة تماماً لما عرفه في حقبته الأولى ثم مع وصوله إلى العهد. وعلى رغم أن الحماسة كبيرة والمعنويات مرتفعة، وثمة من يتحدث عن أجواء مثالية بالنسبة إليه للعمل وتنفيذ المشروع الذي حمله إلى النادي قبل 6 أعوام، وقد مُنع من ترجمته على أرض الواقع بسبب تعمّد البعض إفشاله بحسب ما قال آنذاك، إلا أن الوقائع قد تكون مختلفة، بالنظر إلى قوة لاعبي العهد وتميّزهم، بالمقارنة مع الزاد البشري الموجود في النجمة.
المدرب المساعد حسين حمدان ليس بعيداً من عودة موسى حجيج، وهذا، من الناحية الفنية ــ بما أننا نتحدث عن القيمة الفنية التي يمكن أن يضيفها حجيج ــ عامل يعد مساعداً. التقى حجيج حمدان أكثر من مرّة وأبدى له دعمه واستعداده لأي شيء يمكنه فعله لكي يؤمن عودته لتدريب الفريق، وذلك في الفترة التي سبقت وصول الصربي بوريس بونياك إلى رأس الجهاز الفني.
يعاني النجمة من مشكلات عدة تتوزع على كافة خطوط الفريق
إذاً ترك حجيج «جحيم النجمة» قبل 5 أعوام ليعود إلى أجواء النادي الذي نشأ فيه مرة جديدة. تختلف أحوال النادي اليوم. ثمة من يتحدث عن «جنة»، وهذا حديث مرده الاحتفاء بعودة اللاعب إلى منزله. لكن وبحسب القراءة الفنيّة للفريق، فإن وصف الجنّة لا ينطبق على الوضع الحالي للنجمة، إذ إن عملاً كبيراً ينتظر «الكابتن موسى» لتغيير صورة «النبيذي» الذي بدا مهزوزاً ومشتتاً فنياً ويعاني مشكلات عدة على أرض الملعب، بدءاً من حراسة المرمى ومروراً بخطي الدفاع والوسط ووصولاً إلى الهجوم، وامتداداً إلى مقاعد البدلاء.