حقّق منتخب لبنان لكرة القدم فوزه الثاني ضمن بطولة كأس اتحاد جنوب آسيا الودية الذي كان على حساب منتخب بوتان 4-1 ضمن المجموعة الثانية، ليضمن تأهله إلى نصف النهائي. وتبقى للمنتخب اللبناني مباراة أخيرة ضمن الدور الأول حيث سيلعب مع المالديف بعد غدٍ الأربعاء عند الساعة 13.00 بتوقيت بيروت. فوز سهل للمنتخب اللبناني أعطى لاعبيه دفعة معنوية، خصوصاً في ظل ارتفاع الإيقاع وتحسّن الأداء بغضّ النظر عن مستوى الفريق الخصم. مباراة الأمس حملت العديد من المحطات التي تحصل للمرة الأولى، إذ سجّل أهداف لبنان محمد صادق وعلي الحاج ومهدي الزين وخليل بدر، وهي المرة الأولى التي يسجّل فيها صادق والزين والحاج مع المنتخب الأول، كما أنها المرة الأولى التي يسجّل فيها المنتخب في الشوط الأول في عهد المدير الفني الصربي ألكسندر إيليتش. كذلك كانت المرة الأولى التي يشارك فيها الحارس أنطوان الدويهي مع المنتخب وهو بدأ أساسياً ولا يتحمل مسؤولية هدف بوتان الوحيد. اللافت أن تشكيلة منتخب لبنان أمام بوتان ومباراة المالديف السابقة شهدت مشاركة العديد من لاعبي المنتخب الأولمبي كصادق وعلي شعيتو وماكسيم عون وعبد الرزاق دكرمنجي وعلي الحاج وحسن سرور، وهي الإستراتيجية التي وضعها الصربي إيليتش.
فوز الأمس أراح اللاعبين وخفّف من الضغط الذي عاشوه، وهو ما ظهر من خلال ردة فعل بعض اللاعبين الذين كانوا مستائين من حملة التجريح التي طاولتهم، والتي دفعت بقائد المنتخب حسن معتوق الذي أصبح الهداف التاريخي بـ22 هدفاً، إلى المطالبة بمراعاة اللاعبين الجدد في المنتخب والأخذ في الاعتبار قلة خبرتهم الدولية، وبالتالي فهم يحتاجون إلى دعم الجمهور الذي يحق له الانتقاد لكن بعيداً عن التجريح وامتهان الكرامات.
أمس قدّم لاعبو المنتخب شوطاً أولَ جيداً وسجّلوا الأهداف، قبل أن تنعكس النتيجة على حماسة اللاعبين واندفاعهم، ما أدى إلى تراجع الأداء واستغلال الخصم للفرصة حيث سجّلوا هدفاً كان بالإمكان تفاديه.
المهم أن منتخب لبنان بدأ يستعيد توازنه ويقدّم أداء مقبولاً بانتظار خوض نصف النهائي الذي يُرجّح أن يكون مع الهند، حيث ستكون المباراة مؤشراً حقيقياً إلى تطوّر المنتخب، حيث كان قد واجه الخصم الهندي في نهائي دورة كأس القارات الودية وخسر أمامه 0-2.