مرة جديدة يفعلها النجمة ويفوز على العهد في مباراة حساسة. فبعد الكأس السوبر وقبلها نهائي كأس لبنان جاء الدور على المواجهة الأولى بين الفريقين في الدوري. مواجهة حسمها النجمة بنتيجة 2-1، حيث سجّل للنجمة القائد قاسم الزين والأوكراني ديمترو بيلونو، وللعهد وليد شور على ملعب جونيه. هذا الملعب الذي شهد معظم انتصارات النجمة في الآونة الأخيرة كان مسرحاً لانتصار بالغ الأهمية للنجمة.أولاً، كون الفوز تحقّق على المنافس الرئيسي على اللقب أي العهد. ثانياً، كونه أبعد العهد إلى المركز الخامس خلف الأنصار وشباب الساحل والنجمة والبرج. ثالثاً، أكّد تفوق النجماويين في المواجهات المباشرة وعزّز ثقتهم بأنفسهم. رابعاً، لأن الفوز النجماوي جاء بغياب سلاحه الأبرز أي الجمهور، مع غياب جميع جماهير الأندية عن الأسبوع الثاني بقرار من لجنة الطوارئ في الاتحاد بعد طلب من القوى الأمنية بسبب الظروف الراهنة.
تعزيز الثقة ليس محصوراً بالمواجهة مع العهد، بل إن ثقة النجماويين تعزّزت على صعيد الدوري بشكل عام. فالفريق الذي يفوز على العهد مرتين خلال ثلاثة أسابيع لا يمكن الاستهانة به، وهذا ردّ على الانتقادات التي طاولت الفريق وإدارته قبل انطلاق الدوري وتحديداً في كأس الاتحاد التنشيطية.
العهد من جهته، خرج خائباً بعدم قدرته على كسر «العقدة» النجماوية. لا شك أن مشوار الدوري طويل وهو في أسبوعه الثاني من أصل 27 أسبوعاً، لكن في الوقت عينه فإن الخسارة لها معانٍ بالنسبة إلى العهد.
أولاً، إن المنظومة في الفريق لا تسير في الشكل المطلوب. ثانياً، هناك مشكلة كبيرة لدى الفريق على صعيد الهجوم في ظل تراجع مستوى الأسكتلندي لي إروين. فالأخير خيّب الآمال في اللقاء حين أضاع ركلة جزاء احتسبها الحكم القبرصي بعد لمسة يد على قاسم الزين. ركلة تصدّى لها الحارس علي السبع بقدميه، ليجد إريون نفسه على مقاعد الاحتياط في الشوط الثاني.
ثالثاً، تزداد علامات الاستفهام حول دفاع العهد في المباريات الكبيرة، وفي الوقت عينه تزداد الأسئلة التي ستُطرح على المدير الفني للفريق السوري رأفت محمد حول أداء الفريق وعقمه بغضّ النظر عن نتيجة الفريق أمام الراسينغ في الأسبوع الماضي. فالحديث هنا عن ضعف الفريق أمام الفرق التي توازيه فنياً.
تقاسم البرج والنجمة والأهلي النبطية نجومية الأسبوع الثاني من الدوري اللبناني


أسئلة ستُطرح من إدارة العهد على مدرّبها بانتظار أن تكون لها أجوبة في المكاتب وأيضاً حلول على أرض الملعب.
الأسبوع الثاني، تقاسم نجوميته أكثر من فريق. فالنجمة كانت له حصة بفوزه على العهد، والبرج كانت له الحصة الكبرى بتصدّره الترتيب العام بست نقاط بعد فوزه الكبير على الشباب الغازية برباعية نظيفة على ملعب الصفاء يوم السبت. أربعة أهداف سجّلها هلال الحلوة (هدفان)، محمد زين طحان، وعلي قصاص، كانت كافية لمنح الصدارة للبرج متقدّماً على النجمة بهدف وحيد. استحقّ البرج الفوز، رغم أن الخصم كان ضعيفاً فنياً حيث تلقّى خسارته الثانية وتذيّل الترتيب العام من دون نقاط.
حصة أخرى من نجومية الأسبوع ذهبت للأهلي النبطية الذي أضاف إلى رصيده نقطة ثانية بعد تعادله مع الصفاء 1-1 على ملعب العهد يوم السبت. هو التعادل الثاني للأهلي الذي منحه المركز الثامن برصيد نقطتين، لكن هذه المرة جاء مختلفاً عن الأول أمام الأنصار. فالأهلي النبطية أضاع فوزاً مستحقاً بعد أن تقدّم بهدف بايي بادجي في الدقيقة 38، وكان يسير نحو خطف النقاط الثلاث حتى الدقيقة 80 حين عادل جوردي بروين للصفاء منقذاً فريقه من خسارة ثانية هذا الموسم ومانحاً إياه المركز العاشر برصيد نقطة وحيدة.
في الوقت عينه، كان الأنصار يحقق فوزاً صعباً على الحكمة 2-1 على ملعب طرابلس. تقدّم الأنصار مبكراً عبر هدّافه الحاج مالك بعد 14 دقيقة على بداية المباراة، فما كان من أدرامي ديالو سوى أن كرّر السيناريو في الشوط الثاني ومنح فريق الحكمة التعادل بعد ست دقائق على انطلاق الشوط الثاني. وفوضيل إدريس أنقذ الأنصار من تعادل ثانٍ وخيبة جديدة حين سجّل هدف الفوز في الدقيقة 69 ورفع رصيد فريقه إلى 4 نقاط في المركز الرابع، في حين بقي الحكمة في المركز 11 من دون نقاط.
الأسبوع الثاني شهدت انطلاقته يوم الجمعة فوز الراسينغ على التضامن صور 2-1 بهدف في الوقت الإضافي عبر ماكومبو، بعد أن كان قد تقدّم عبر حسين جواد خليفة، وعادل كريم منصور النتيجة للتضامن صور. فوز وضع الراسينغ في المركز السادس برصيد ثلاث نقاط، متقدّماً على التضامن صور بفارق المواجهات بين الفريقين. أما نهاية الأسبوع فشهدت تعادلاً سلبياً بين شباب الساحل وطرابلس التاسع برصيد نقطة وحيدة.
ويشهد الأسبوع الثالث مواجهة قوية واحدة بين الأنصار وشباب الساحل، في حين يلعب العهد مع الأهلي النبطية، الحكمة مع الصفاء، التضامن صور مع النجمة، البرج مع الراسينغ وطرابلس مع الشباب الغازية.