تُوّج المنتخب الإسباني بكأس العالم للسيدات لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بفوزه في المباراة النهائية على نظيره الإنكليزي 1-0 أمس الأحد في سيدني أمام 75.700 متفرج.وسجّلت قائدة منتخب «لا روخا» أولغا كارمونا هدف الفوز في الدقيقة 29، فيما أهدرت زميلتها جنيفير هيرموسو ركلة جزاء صدّتها حارسة إنكلترا ماري إيربس (70).
وأسكت مدرب إسبانيا خورخي فيلدا بفوزه في مونديال السيدات الذي أقيم في أستراليا ونيوزيلندا الانتقادات التي طاولته العام الماضي جراء تمرد 15 لاعبة دولية ندّدن بأساليبه الصارمة.
وانتظرت إسبانيا مشاركتها الثالثة فقط بعد عامي 2015 و2019 لتظفر باللقب الغالي، بفوزها على إنكلترا أبرز المرشحات في المونديال.
وفرض المنتخب الإسباني تفوقه بفضل إبداعه الكروي وأسلوب لعبه الذي يعتمد على تمرير الكرة، متغلباً على خبرة الإنكليزيات اللواتي افتقدن الصفاء المعتاد.
وسارت زميلات كارمونا على خطى منتخبَي ما دون 17 عاماً وما دون 20 عاماً للسيدات المتوّجيْن باللقب العالمي الغالي عام 2022.
وبدوره، خاض المنتخب الإنكليزي نهائي كأس العالم للمرة الأولى في مسيرته بعدما فشل في تجاوز نصف النهائي في مناسبتين، قبل أن يُتوج بلقب كأس أوروبا العام الماضي، لكنه تعثّر في الخطوة الأخيرة في سيدني.
وفشلت لاعبات المدربة الهولندية سارينا فيغمان في إحراز اللقب الذي طال انتظاره في بريطانيا، وتحديداً منذ فوز الرجال بمونديال 1966 الذي أقيم على أرضهم.
وعلى غرار عام 2019 مع هولندا، اكتفت فيغمان بلقب الوصافة في كأس العالم، بعد فوزها بلقب قاري أوروبي. وفي الشوط الأول، استفاد المنتخب الإسباني من خطأ من مدافعة برشلونة لوسي برونز التي خسرت الكرة لتصل إلى كارمونا (23 عاماً) تابعتها تسديدة أرضية خدعت الحارسة إيربس (29)، لتمنح الأفضلية لبلادها بعدما كانت سجّلت هدف الفوز على السويد 2-1 في نصف النهائي.
قبل هدف السبق، وقفت العارضة الإسبانية أمام تسديدة المتألقة البريطانية لورن همب (16)، لترد الإسبانيات بعد دقيقة بهجمة فشلت سلمى بارالويلو في تحويلها إلى الشباك.
وبعد العودة من الاستراحة، عانت الإنكليزيات مجدداً بسبب تألق صانعة الألعاب الإسبانية أيتانا بونماتي (50)، لتعود وتسدّد كرة علت العارضة (62).
وأبقت الحارسة إيربس زميلاتها في أجواء اللقاء بإنقاذها ركلة جزاء بسبب لمسة يد على كيرا والش داخل المنطقة احتسبها الحكم الفيديو المساعد «في ايه آر»، وسدّدتها هيرموسو برعونة، لتفشل من علامة الجزاء للمرة الثانية في المونديال بعد محاولة أولى أمام كوستاريكا.