يتصدر نادي ريال مدريد ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم بـ9 نقاط من ثلاثة انتصارات كاملة. صدارة ربما تكون مهددة خلال الأسابيع القريبة المقبلة بفعل ارتفاع نسب الإصابات داخل الفريق الملكي. الإصابة الأخطر والأصعب في كرة القدم هي التي تؤرّق إدارة «الميرينغي» حاليّاً، بعد تعرض كل من الحارس الأساسي للنادي تيبو كورتوا، وزميله المدافع البرازيلي ايدير ميليتاو لقطع في الرباط الصليبي في القدم اليسرى، الأمر الذي سيبعدهما لأشهر ليست بالقليلة عن الملاعب. ضربتان قويتان، أضيفت إليهما نهاية الأسبوع الفائت أخرى موجعة جداً، تمثلت بإصابة النجم الأبرز حالياً في الريال فينيسيوس جونيور، بتمزق في العضلة الخلفية للرجل اليمنى، الأمر الذي سيبعده عن الملاعب لحوالي شهر، وبالتالي لن يلتحق بمنتخب البرازيل خلال فترة التوقف الدولي، كما سيغيب عن مباريات الدوري المحلي المقبلة للنادي.ثلاث إصابات للاعبين أساسيين، جاءت في وقت يفقد النادي «الملكي» مدافعه الفرنسي فيرلاند ميندي، إضافة إلى الوافد الجديد التركي ابن الـ18 عاماً آردا غولير الذي يعاني من إصابة على مستوى الغضروف المفصلي في ركبته اليمنى.
واللافت أن عشاق الريال ينتظرون رؤية آردا على أحر من الجمر كونه موهبة مقبلة بقوّة، وهم يعولون عليه كثيراً.
ولم تتوقف أزمة الريال هنا، إذ لم يسلم داني سيبايوس هو الآخر من الإصابات، وهو يعاني من تمزُق في عضلة فخده الأيمن. إصابات تضع المدرب الإيطالي للفريق كارلو انشيلوتي أمام خيارات ضيقة، وبالتالي لن يكون قادراً على الاستفادة من نظام المداورة.
وفي ظل هذا الواقع الصعب، يحاول الريال البحث عن حلول، لذلك تم التوقيع مع حارس نادي تشيلسي كيبا اريزبلاغا ليكون بديلاً لكورتوا، في وقت لا يزال الفريق عاجزاً عن تعويض غياب ميليتاو في خط الدفاع، فتارةً يُشرك ناتشو فيرنانيز، كما يلجأ أحياناً إلى الاستعانة بفران غارثيا. هذا التخبُط لم يكن له تأثير في أوّل ثلاث جولات من منافسات الدوري الإٍسباني المحلي، إذ إن الريال استطاع الظفر بتسع نقاط، بعد تجاوز أتليتيك بيلباو (2 ـ 0) وألميريا (3 ـ 1)، قبل الفوز الصعب نهاية الأسبوع على سيلتا فيغو بهدف من دون رد.
ويبقى القلق حاضراً من احتمالية تعثر الفريق على المدى البعيد، وخصوصاً أن الإصابات طويلة الأجل والريال ينافس على أكثر من جبهة محلياً وقارياً، وأول اللاعبين من المتوقع أن يعود نهاية أيلول المقبل.
ومن هنا طرحت الصحافة الإسبانية والعالمية العديد من الأسئلة حول أسباب هذه الإصابات في بداية الموسم، فصوبت أصابع الاتهام نحو الإعداد البدني السيّئ للاعبين، كما أسلوب التدريب الذي ربما يتسم بالخشونة، فيما تبقى الفرضية الأقرب هي الإرهاق الكبير الذي عانى منه اللاعبون الموسم الماضي، حيث لعبوا مباريات كثيرة في فترة قصيرة، وبالتالي كانوا ربما يحتاجون إلى راحة أكبر.