هي المجموعة الأصعب على الورق. يتنافس كل من باريس سان جيرمان مع بوروسيا دورتموند، إي سي ميلان ونيوكاسل يونايتد لبلوغ دور الستة عشر من دوري الأبطال. ورغم أفضلية «بي أس جيه» الطفيفة على خلفية الأسماء اللامعة التي يضمها كما صرفه المتكرر في أسواق الانتقالات، تبقى حظوظ التأهل شبه متساوية بين الفرق الأربعة.للمرة الرابعة خلال أربع سنوات يبدأ باريس سان جيرمان حملة دوري أبطال أوروبا بمدربٍ جديد. الآمال منصبّة هذا الموسم على المدرب الإسباني لويس إنريكي بعد فشل كل من توماس توخيل وماوريسيو بوكيتينو وكريستوف جالتييه، وكل من سبقهم في رفع «ذات الأذنين». بدأ إنريكي، الفائز بدوري أبطال أوروبا مع برشلونة عام 2015، منصبه بعملية إعادة هيكلة شاملة، خرج على إثرها العديد من اللاعبين البارزين أمثال الأرجنتيني ليونيل ميسي، الإسباني سيرجيو راموس، البرازيلي نيمار، الإيطالي ماركو فيراتي... مقابل استقدام آخرين ذي خصائص تتناسب مع متطلبات المنظومة. ومع ذلك، لا يزال الفريق غير متناسق، حيث فاز بمباراتين فقط من 5 في الدوري الفرنسي مقابل تعادلين وخسارة قاسية على أرضه في نهاية الأسبوع أمام نيس بنتيجة 3-2 وضعته في المركز الخامس.
وضعٌ مشابه يعيشه دورتموند في الدوري الألماني مع المدرب إدين ترزيتش. كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من إنهاء سلسلة هيمنة بايرن ميونيخ على الدوري الألماني في الموسم الماضي (تمتد السلسلة إلى 11 لقب متتالٍ بين عامَي 2013 و2023)، لكنه خسر اللقب لصالح البافاريّين في الجولة الأخيرة. هزّة معنوية يبدو أنها انسحبت إلى بداية الموسم الحالي، حيث يحتل فريق «أسود الفستيفال» المركز السابع بعد مرور أربع جولات إثر تحقيقه فوزين وتعادلين.
يمرّ الناديان بمرحلة متخبّطة. يكمن الفارق بامتلاك دورتموند في خزائنه لقب دوري أبطال أوروبا (حقّقه عام 1997)، في حين تستمر المساعي الباريسية لتحقيق اللقب الأول في «Champions League».
تُخيّم الإصابات على لقاء الليلة. لا يزال إنريكي يتعامل مع عدد كبير من الغائبين، بما في ذلك ماركو أسينسيو الذي تم استبعاده لبقية الشهر بسبب إصابة في القدم، نوردي موكييلي ونونو مينديز لإصابة في أوتار الركبة، كما بريسنل كيمبيمبي. هناك شكوك أيضاً حول مشاركة فابيان رويز بعد غيابه عن الخسارة أمام نيس بسبب شكوى في الفخذ...
في الجهة المقابلة، من غير المتوقع عودة توماس مونييه (أوتار الركبة) وماتيو موري (الركبة) إلى الملاعب حتى الشهر المقبل، في حين لا يزال جوليان دورانفيل يفتقر إلى اللياقة البدنية كما تستمر إصابة جيوفاني رينا في الساق.