يمتلك برايتون أحد أنجح نماذج الأعمال في كرة القدم العالمية. يقوم النادي باستكشاف لاعبين شباب «مغمورين» مثل الإكوادوري مويسيس كايسيدو والأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر والإسباني مارك كوكوريلا، ثم يطوّرهم قبل بيعهم بمبالغ مضاعفة مستقبلاً مقارنة بما أنفقه لضمهم.ساعدت هذه السياسة النادي على تحدي الصعاب، فنياً ومادياً، وصولاً الى مفاجأة الجميع بإنهاء الدوري الممتاز الموسم الماضي في المركز السادس، ما شرّع الباب أمامه للمشاركة القارية الأولى في تاريخه من بوابة الدوري الأوروبي.
يضم برايتون فريقاً مميزاً بقيادة المدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي، وسوف ينصبّ الطموح اليوم على حصد النقاط الثلاث في مستهل هذه المغامرة القارية التاريخية للفريق الذي يدرك أن أيك أثينا سيكون على الأرجح مفتاح منافسته على بطاقة التأهل المباشر إلى ثمن النهائي، أو أقله نيل المركز الثاني المؤهل الى الملحق، ولا سيما في ظل وجود فريقين خبيرين في المجموعة وهما أياكس الهولندي ومرسيليا الفرنسي (يتواجهان اليوم الساعة 22:00 بتوقيت بيروت).
وإذا كانت المشاركة في «يوروبا ليغ» حلماً بالنسبة إلى برايتون، فإن مواطنه الإنكليزي ليفربول الذي يحل ضيفاً على لاسك النمسوي في المجموعة الخامسة (تضم أيضاً أونيون سان - جيلواز البلجيكي وتولوز الفرنسي)، لا يرغب إطلاقاً في الوجود في هذا المكان، ولا سيما بعدما استعاد مكانته بين كبار القارة العجوز وشارك في مسابقتها الأهم (دوري الأبطال) في المواسم الستة الماضية، حتى إنه أحرز اللقب عام 2019 للمرة الأولى منذ 2005 والسادسة في تاريخه. ومع ذلك، سوف يحاول الفريق الذهاب بعيداً في البطولة لما تحمله من أهمية معنوية ومادية، وهو ما أكده المدرب يورغن كلوب بقوله إن فريقه سيتعامل مع الدوري الأوروبي لكرة القدم «بشكل مناسب»، مضيفاً :«لا نحتاج إلى تحفيز خارجي من أجل بذل قصارى جهودنا والوصول إلى أبعد مرحلة من البطولة».
يشارك برايتون للمرة الأولى تاريخياً في الدوري الأوروبي


ويبدو فريق المدرب الألماني يورغن كلوب عازماً على تجنب ما حصل معه الموسم الماضي في الدوري حين حل خارج المراكز الأربعة الأولى المؤهلة الى دوري الأبطال، بعدما بدأ «بريمييرليغ» هذا الموسم بأربعة انتصارات من المباريات الخمس الأولى، مقابل تعادل جاء في أول جولة أمام تشيلسي.
من جهته، يبدأ روما الإيطالي مشواره في المجموعة السابعة ضد مضيفه شيريف تيراسبول المولدافي بمعنويات مرتفعة جداً اليوم (19:45 بتوقيت بيروت)، نتيجة الفوز الكاسح الذي حققه فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الأحد في الدوري على إمبولي بسباعية نظيفة، وهو يسعى إلى إلى تعويض إخفاق الموسم الماضي بعدما حلّ وصيفاً للمتخصص في المسابقة الأوروبية «الرديفة»، إشبيلية الإسباني. وتضم المجموعة السابعة أيضاً سلافيا براغ التشيكي وسيرفيت السويسري اللذين يتواجهان اليوم على أرض الأخير، (19:45 بتوقيت بيروت).