يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراته الودية الثانية ضمن معسكره الإعدادي القائم حالياً تحضيراً لتصفيات كأس العالم التي ستنطلق الشهر المقبل، ومن بعدها نهائيات كأس آسيا مطلع العام المقبل. يحلّ المنتخب اللبناني ضيفاً على نظيره الإماراتي في دبي في ثانية مباريات المعسكر بعد الأولى التي لعبها منتخب الأرز مع مضيفه منتخب مونتينيغرو وخسرها 2-3. سيكون لقاء الإمارات اليوم عند الساعة السابعة مساءً بتوقيت بيروت اللقاء الثاني تحت قيادة المدير الفني الجديد الكرواتي نيكولا يورسيفتش، حيث ستكون مباراة اليوم تكملة لما تحقّق في المباراة الأولى. فأمام مونتينيغرو قدّم اللبنانيون أداءً جيداً بغضّ النظر عن النتيجة التي جاءت أمام منتخب قوي ينافس على التأهّل إلى بطولة أوروبا العام المقبل. وهذا بدا واضحاً من تعليقات «جناحي» المنتخب الجهاز الفني وتحديداً يورسيفتش إلى جانب اللاعبين. فقد علمت «الأخبار» أن المدير الفني الكرواتي كان راضياً عن أداء اللاعبين. وحتى بين شوطَي المباراة وحين كان المنتخب اللبناني متأخراً 0-2، عبّر يورسيفتش عن رضاه عن مستوى اللاعبين رغم تلقّي مرماهم هدفين. بعد المباراة، اعتبر يورسيفتش في حديثه إلى عناصر المنتخب وخلال تحليل الأداء عبر المشاهد المقطّعة، أن ما ميّز المنتخب اللبناني خطوطه المتراصّة وعدم وجود مساحات بين الخطوط. وأشار مدرب منتخب لبنان خلال استعراض المشاهد مع اللاعبين إلى تعاملهم بشكل جيد مع الكرات في بعض المحطات، وفي محطات أخرى كان هناك بعض الثغرات، موضحاً كيفية معالجتها.لاعبو المنتخب من جهتهم عبّروا عن رضاهم عن الأداء في اللقاء الأول مع مونتينيغرو، حيث أفادت المعلومات الواردة من المعسكر اللبناني في الإمارات بأن اللاعبين اعتبروا اللقاء الأول هو الأقوى بدنياً لهم منذ سنوات طويلة. وأشار لاعب المنتخب سوني سعد معلّقاً على المباراة إلى أنه رغم لعبه سابقاً في دوري يتّصف بالقوة البدنية وهو معتاد على أسلوب اللعب هذا، إلا أن المباراة مع مونتينيغرو كانت صعبة جداً على الصعيد البدني.
المهم أن منتخب لبنان سيلعب اليوم مباراته الأخيرة قبل عودة اللاعبين إلى أنديتهم إلى حين تجمّعهم مجدداً الشهر المقبل لخوض أولى مباريات التصفيات المؤهّلة إلى كأس العالم مع منتخب فلسطين في الجزائر في 16 تشرين الثاني.
أمس خاض المنتخب اللبناني تمرينه الأخير بصفوف شبه مكتملة وبحضور 27 لاعباً (4 حرّاس و23 لاعباً) بعد التحاق اللاعبين الذين غابوا عن المباراة الأولى وهم الحارسان مهدي خليل ومصطفى مطر، واللاعبون نصار نصار، حسن سرور وباسل جرادي. لكنّ المنتخب سيفتقد لاعبه فيليكس ملكي الذي غادر المعسكر الإماراتي لأسباب عائلية تتعلّق بترحيل عائلته من لبنان وهو الذي رُزق مولودةً جديدة تتطلب استكمال أوراقها من قبل ملكي كي تستطيع السفر.
حتى مساء أمس لم يكن واضحاً ما إذا كان المدير الفني يورسيفتش سيجري تغييرات على تشكيلة اللقاء الأول، لكن من المنطقي وفي ظل التحاق خمسة لاعبين جدد أن يعمد المدرب الكرواتي إلى إشراك بعضهم أو جميعهم في المباراة للوقوف على مستواهم. هذا في حال كان ظهورهم البدني والفني خلال التمارين يسمح لهم بذلك.
ويأمل الجمهور اللبناني أن يحقّق منتخبه نتيجة إيجابية رغم صعوبة المباراة، وأن يحصل على مؤازرة جماهيرية من الجالية اللبنانية في الإمارات، علماً أن المسؤولين الإماراتيين قرّروا فتح الأبواب مجاناً أمام الجمهور.
من جهته، يدخل المنتخب الإماراتي إلى اللقاء الودي الثاني على أرضه بعد الأول قبل أيام مع منتخب الكويت وانتهى لصالح الإماراتيين 1-0. ويلعب الإماراتيون بإشراف المدرب البرتغالي باولو بينتو الذي يعرف المنتخب اللبناني جيداً حيث كان مدرباً لمنتخب كوريا الجنوبية في التصفيات النهائية المؤهّلة إلى كأس العالم 2022 حيث حضر إلى لبنان مع المنتخب الكوري خلال التصفيات.