يخوض مانشستر سيتي متصدّر الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم اختباراً صعباً على أرض تشيلسي غداً الأحد (الساعة 18:30 بتوقيت بيروت)، معتمداً على عودة نجمه وهدّافه النروجي إرلينغ هالاند إلى مستواه، بينما يسعى آرسنال وتوتنهام إلى التعافي من أول هزيمتين لهما هذا الموسم، في افتتاح المرحلة الثانية عشرة. وعزّزت النتائج المبكرة للموسم الحالي الآمال في سباق حقيقي على اللقب، لكن سيتي كان الفريق الوحيد بين الخمسة الأوائل الذي فاز نهاية الأسبوع الماضي.وفي النصف الأدنى من جدول الترتيب، تواجه الفرق الأربعة الأخيرة خطر الانزلاق إلى فخ الهبوط حتى قبل مرور ثلث منافسات الموسم.
واجه مانشستر سيتي أخيراً تذبذباً طفيفاً غير معهود، لكنه رد بأسلوب مطمئن، وسجّل 17 هدفاً في خمس مباريات بمختلف المسابقات. وعاد رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا إلى صدارة الدوري الإنكليزي الممتاز، مستفيدين من تعثّرات توتنهام وآرسنال وليفربول. وتبدو فورمة هالاند الذي سجل 52 هدفاً لمانشستر سيتي الموسم الماضي، في أحسن حالاتها، إذ سجّل 15 هدفاً في الموسم الحالي حتى الآن.
ويتوجّه سيتي إلى تشيلسي غداً الأحد ولا يعرف بالضبط ما يُمكن توقّعه من فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو غير المنسجم والذي فاز على توتنهام المنقوص بتسعة لاعبين (4-1) يوم الاثنين. لكنّ حامل اللقب الذي حقق الثلاثية العام الماضي سيكون متسلّحاً بالثقة، بعدما حقق فوزاً في آخر ست مباريات له ضد فريق ستامفورد بريدج في كل المسابقات، من دون أن تهتز شباكه بأي هدف.
في المقابل، سيكون توتنهام جاهزاً لخوض امتحان مضيفه ولفرهامبتون (اليوم السبات الساعة 14:30) في مسعى لضمان النقاط الثلاث التي قد تتيح له الانقضاض على الصدارة في حال أي تعثّر لسيتي، إذ لا تفصله عنه إلا نقطة واحدة في المركز الثاني.

عودة الضغط على تن هاغ
خرج مانشستر يونايتد من مأزق الأسبوع الماضي عندما سجّل البرتغالي برونو فرنانديش هدف الفوز في اللحظات الأخيرة على فولهام (1-0) وخفّف الضغط عن مدربه الهولندي إريك تن هاغ. لكن الهولندي عاد إلى دائرة الضوء مرة أخرى بعد خسارة «الشياطين الحمر» بنتيجة (3-4) في مباراة مثيرة بدوري أبطال أوروبا في كوبنهاغن الأربعاء. وخسر النادي تسعاً من أول 17 مباراة له في موسم واحد بمختلف المسابقات للمرة الأولى منذ موسم 1973-1974، وهو الموسم الذي هبط فيه الفريق. ومن المتوقع عادةً أن يكتسح يونايتد فريق لوتون، منافسه اليوم السبت الساعة 17:00 على ملعب أولد ترافورد، لكنه سجل 12 هدفاً فقط في 11 مباراة بالدوري حتى الآن، ويبدو دفاعه الذي مزّقته لعنة الإصابات مهتزاً.
(أ ف ب )

صراع هبوط مبكر
حقّقت الفرق الأربعة الأخيرة في دوري البرمييرليغ فوزاً واحداً فقط وإجمالي 20 نقطة في 11 مرحلة من الموسم. ويعاني كل من لوتون وبيرنلي وشيفيلد يونايتد الصاعدين حديثاً جنباً إلى جنب مع بورنموث، إذ يوجد بالفعل فجوة من خمس نقاط بين لوتون صاحب المركز 17 وإيفرتون، الذي يتقدمهم بمركز واحد. وعلى الرغم من تلك النتائج السيئة، لم يُقل أي مدرب في الدوري الإنكليزي الممتاز حتى الآن، في مقابل رقم قياسي بلغ 14 تغييراً لمدربين في الموسم الماضي.
وحضّ مدرب بيرنلي البلجيكي فنسان كومباني فريقه على عدم فقدان الثقة، بعدما أصبح أول فريق في تاريخ الدوري الإنكليزي يخسر كل مبارياته الست الأولى على أرضه في انطلاقة موسمه. وقال كومباني: «علينا أن نضع كل شيء في سياقه، وألا نسمح لأنفسنا بالسقوط بسبب شيء من المفترض أن يكون أحد أصعب الإنجازات التي يجب القيام بها، وهو ترسيخ نفسك في هذا الدوري». ويواجه رجال كومباني رحلة شاقة لمواجهة آرسنال اليوم الساعة 17:00، فيما يسعى «المدفعجية» إلى رصّ الصفوف لتعويض خسارة الأسبوع الماضي أمام نيوكاسل (0-1) بهدف جدلي للفريق الفائز.
وفي أبرز المباريات يلعب ليفربول غداً الأحد مع برينتفورد (الساعة 16:00).