بقي ليفربول في قلب الصراع على اللقب بعد فوزه الجنوني على ضيفه فولهام (4 - 3) أمس الأحد في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، وذلك بفضل ترنت ألكسندر-أرنولد الذي أهداه النقاط الثلاث قبل دقيقتين على نهاية الوقت الأصلي.وبعد عودته من ملعب مانشستر سيتي حامل اللقب بالتعادل (1-1) في المرحلة الماضية وضمان تأهله الى ثمن نهائي مسابقة "يوروبا ليغ" بفوزه الكبير على لاسك لينتس النمسوي (4 - 0)، دخل ليفربول لقاءه مع فولهام الذي يصارع من أجل الابتعاد عن منطقة الخطر، بمعنويات مرتفعة ترجمها على أرض الملعب بتقدمه مرتين في الشوط الأول من هدفين رائعين قبل أن يسمح لضيفه اللندني بالعودة وإنهائه متعادلاً (2 ـ 2). لكن فريق المدرب الألماني يورغن كلوب وبعد معاناة وتخلفه قبل 10 دقائق على النهاية، خرج منتصراً في نهاية المطاف للمرة التاسعة هذا الموسم، رافعاً رصيده الى 31 نقطة في الوصافة موقتاً بفارق نقطتين أمام مانشستر سيتي الذي يخوض لاحقاً اختباراً صعباً أمام ضيفه توتنهام.
كما أعاد "الحمر" فارق النقطتين الذي كان يفصله عن أرسنال المتصدر، والفائز السبت على ولفرهامبتون (2 ـ 1). وبدأ ليفربول اللقاء بشكل جيد بعدما تقدم في الدقيقة 20 من ركلة حرة رائعة لترنت ألكسندر أرنولد ارتدت من العارضة ومن ظهر الحارس الألماني بيرند لينو والى الشباك ليحتسب الهدف خطأ في مرماه (20)، لكن لاعبه السابق الويلزي هاري ويلسون رد سريعاً وأدرك التعادل في الدقيقة 23 بعد تمريرة من الأميركي أنتوني روبسون.
وعاد فريق كلوب ليتقدم مجدداً بهدف رائع آخر بطله الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر بتسديدة بعيدة جميلة جداً (38)، لكن فولهام لم يلقِ سلاحه وعاد الى الأجواء عبر الهولندي كيني تيتي الذي حوّل الكرة في الشباك إثر ركلة ركنية (3+45).
وألغي الهدف في بادئ الأمر بداعي التسلل قبل أن يحتسب بعد تدخل حكم الفيديو المساعد "في أيه آر" الذي أنقذ ليفربول من دخول استراحة الشوطين متخلفاً (2 – 3) بإلغائه هدفاً للأميركي تيم ريم في الثواني الأخيرة.
وبدأ صاحب الأرض الشوط الثاني بقوة وكان قريباً من استعادة التقدم إثر هجمة مرتدة قادها المصري محمد صلاح، لكن العارضة تدخلت لحرمان الأوروغوياني داروين نونييس من هدف جميل (53)، ثم بقيت النتيجة على حالها رغم أفضلية "الحمر"، وذلك حتى الدقيقة 80 حين فاجأ فولهام مضيفه بهدف التقدم برأسية البديل الجامايكي بوبي دي كوردوبا-ريد بعد عرضية من الاسكتلندي توم كايرني.
إلاّ أنّ الياباني واتارو إندو أدرك التعادل بعد دقائق معدودة على دخوله بتسديدة من خارج المنطقة إثر تمريرة من صلاح (87)، قبل أن يضرب ألكسندر-أرنولد بهدف الفوز بعد دقيقة بتسديدة محكمة من مشارف المنطقة إثر معمعة أحدثها زميله البديل الهولندي كودي خابكو عقب تسديدة صدها الحارس لينو (88).

إنسو فرنانديس يفتتح رصيده بثنائية
وعلى ملعب "ستامفورد بريدج"، قاد الأرجنتيني إنسو فرنانديس فريقه تشلسي الى الفوز على ضيفه برايتون (3 – 2) بتسجيله ثنائية، في لقاء أكمله فريقه بعشرة لاعبين طيلة الشوط الثاني بعد طرد قائده كونور غالاغر. وبدا تشلسي في طريقه الى فوز سهل بعدما تقدم بهدفين نظيفين، الأول برأسية إنسو فرنانديس الذي سجل هدفه الأول في مبارياته الحادية والثلاثين في الدوري الممتاز (17)، والثاني لليفاي كولويل بكرة رأسية أيضاً (21).
لكن الفريق اللندني سمح لضيفه بالعودة الى اللقاء بعدما قلّص الفارق عبر الأرجنتيني فاكوندو بوونانوتي (43)، ثم تعقدت مهمة فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بعدما طرد غالاغر لتلقيه الإنذار الثاني (45)، إلا أن الأوكراني ميخايلو مودريك أراح أعصاب الجمهور حين انتزع ركلة جزاء من جيمس ميلنر تم احتسابها بعد اللجوء الى "في أيه آر"، ليترجمها إنسو فرنانديس بنجاح (65).
(أ ف ب )

وعاد التوتر الى مدرجات "ستامفورد بريدج" حين قلّص البرازيلي البديل جواو بيدرو الفارق برأسية خادعة (2+90)، إلا أن الجمهور تنفس الصعداء حين أطلق الحكم نهاية اللقاء، مؤكداً الفوز الخامس لصاحب الأرض في المركز العاشر بـ19 نقطة، فيما تجمد رصيد برايتون عند 22 في المركز الثامن.
وبكرة رأسية، أنقذ أولي واتكنز فريقه أستون فيلا الرابع من الهزيمة الرابعة للموسم وأدرك التعادل أمام مضيفه بورنموث (2 – 2) في لقاء تقدم خلاله الأخير مرتين عبر الغاني أنطوان سيمينيو (10) ودومينيك سولانكي (52)، قبل أن يرد فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري عبر الجامايكي ليون بايلي (20) وواتكنز (90). ورفع فيلا رصيده الى 29 نقطة في المركز الرابع بفارق الأهداف خلف سيتي، فيما بات رصيد بورنموث 13 نقطة في المركز السادس عشر.
وانتهت مواجهة الديربي بين الجارين اللندنيين وست هام وكريستال بالاس بالتعادل (1-1).
وفي مباراة أخرى فرض توتنهام على مضيفه مانشستر سيتي حامل اللقب التعادل الثالث توالياً وجاء بهدف قاتل (3-3) امس الأحد. وبعد سلسلة من ثلاث هزائم متتالية لفريق كان متصدراً للترتيب مع الوصول الى المرحلة العاشرة، تنفس توتنهام ومدربه الجديد الأسترالي أنج بوستيكوغلو الصعداء بفضل السويدي ديان كولوشيفسكي الذي أدرك التعادل في الدقيقة الأخيرة من لقاء مثير ومتقلب انتهى باكتفاء حامل اللقب بتعادل ثالث توالياً. وخاض سيتي لقاءه مع توتنهام على خلفية تعادلين على التوالي أمام تشلسي (4-4) وليفربول (1-1) ما سمح لآرسنال بالتصدر.