يعدّ المنتخب الأسترالي أحد أفضل منتخبات كرة القدم آسيوياً. اهتمام إداري على أعلى مستوى انسحب إلى الجانب الفني، ما جعل من «الكنغر» منتخباً لامعاً.
يحتل «ذا سوكرووس» المركز 25 ضمن تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، كواحد من أربعة منتخبات «آسيوية» تقع في المراكز الـ 25 الأولى، إلى جانب اليابان (17) وإيران (21) وكوريا الجنوبية (23).
تصنيف لافت يجعل أستراليا من المفضّلين للتتويج بالكأس القارية، وخاصةً مع عدم وجود منتخب آسيوي آخر في قائمة الخمسين الأوائل.


ومنذ انضمامه رسمياً إلى الاتحاد الآسيوي في الأول من يناير/ كانون الثاني 2006، لم يغب المنتخب الأسترالي عن أي نسخة كأس للقارة الصفراء، فارضاً نفسه بين منتخبات النخبة. ففي كأس آسيا 2007، ودّع الأستراليون البطولة من دور ربع النهائي أمام اليابان بركلات الترجيح، قبل خسارة نهائي 2011 أمام اليابان أيضاً. وفي المشاركة الثالثة، ابتسمت البطولة للكنغر، حيث توّج المنتخب الأسترالي عام 2015 على أرضه أمام كوريا الجنوبية، ليخرج في النسخة الماضية (2019) من دور ربع النهائي على يد الإمارات.
يشارك المنتخب الأسترالي في البطولة الحالية مثقلاً بالإصابات، حيث يفتقد عناصر عديدة؛ أهمها القائد وحارس المرمى الأول ماثيو رايان. راين هو اللاعب الوحيد الباقي من تشكيلة 2015، خاض 86 مباراة دولية جعلته الأكثر خبرة في المنتخب الحالي.
وعلى خلاف العادة، تخلو تشكيلة أستراليا تقريباً من نجومٍ اعتادوا تزيين الدوريات الأوروبية الكبرى، ما يجعل من المدرب غراهام أرنولد، الذي تولّى تدريب المنتخب الأسترالي منذ 2018 وقادهُ لتجاوز دور مجموعات «مونديال» 2022 قبل أن يخسر في دور الستة عشر أمام الأرجنتين حاملة اللقب (2-1)، الوجه الرئيسي للمنتخب.
تخلو تشكيلة أستراليا تقريباً من نجومٍ اعتادوا تزيين الدوريات الأوروبية الكبرى


وتحتوي المنظومة العديد من الأسماء الجديدة، وأخرى شابة ظهرت على المستوى الدولي أقل من 10 مرات. لكن ذلك لن يمنع المنتخب، الذي تبلغ قيمته السوقية 40.90 مليون يورو حسب موقع «Transfermarkt» المختص بالإحصاءات، من السعي لتكرار نجاح 2015 من خلال العمل الجماعي والروح القتالية.
يشارك المنتخب الأسترالي في البطولة المرتقبة من بوابة المجموعة الثانية، حيث يلتقي مع منتخب الهند في المباراة الافتتاحية يوم 13 يناير/كانون الثاني، قبل مواجهة سوريا (18 كانون الثاني/ يناير) ثم أوزبكستان (23 كانون الثاني/ يناير).
الأداء الجيد في كأس العالم الأخيرة والتصنيف المميز على المنصة الدولية يجعلان المنتخب الأسترالي مرشحاً لتصدر المجموعة الثانية، والذهاب بعيداً في البطولة.