الدوحة | بات المنتخب القطري أول المتأهلين إلى الدور الثاني من بطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم المقامة في العاصمة القطرية الدوحة، بعد فوزه على منتخب طاجيكستان (1-0)، أمس، ضمن المجموعة الأولى التي ضمن صدارتها برصيد ست نقاط بعد تعادل شريكَي المجموعة لبنان والصين سلباً.تأهل قطر جاء في افتتاح الجولة الثانية من الدور الأول بعدما اختتمت الجولة الأولى أوّل من أمس بلقاء السعودية وعمان الأكثر من رائع فنياً، والذي فاز به السعوديون (2-1) بعدما كانوا متأخرين (0-1) حتى الدقيقة 78، قبل أن يسجلوا هدف التعادل ومن ثم هدف الفوز في الدقيقة 96.
الجولة الأولى من الدور الأول سجّلت حضوراً عربياً لافتاً. ففي النسخة الثامنة عشرة من كأس آسيا، حضرت عشرة منتخبات عربية من أصل أربعة وعشرين منتخباً يشاركون في البطولة.

سمحت مباريات الجولة الأولى لجماهير المنتخبات العربية بالاطمئنان على منتخباتها. ففي المجموعة الأولى، حققت قطر المضيفة فوزَين بعرضَين مقنعَين حملاها إلى الدور الثاني وأزالا الغبار عن صورة المنتخب القطري ولمّعتها، بعد التشظّي الذي أصابها في كأس العالم 2022. أما المنتخب العربي الثاني، أي لبنان، فما زالت حظوظه قائمة بعد تعادله مع الصين حيث أصبح يحتاج إلى الفوز على طاجيكستان في الجولة الأخيرة كي يضمن تأهله كثاني منتخبات المجموعة الأولى المتأهلة إلى الدور الثاني، بشرط عدم فوز منتخب الصين على قطر، إذ حينها سيلعب فارق الأهداف دوره في تحديد من سيتأهّل. كما يمكن لمنتخب لبنان الدخول في حسابات التأهل كواحد من أفضل أربعة منتخبات صاحبة المركز الثالث في مجموعاتها ستتأهل إلى الدور الثاني.
في المجموعة الثانية، يمثل منتخب سوريا عرب آسيا حيث حقق بداية مقبولة جداً بتعادله مع منتخب أوزبكستان سلباً، فيما فازت أستراليا على الهند (2-0). عدم خسارة المنتخب السوري رغم التشاؤم الذي كان يحيط به قبيل خوضه المباراة الأولى لعدم استدعاء نجم المنتخب السوري عمر السومة، وإصابة عدد من لاعبي المنتخب، عزز الأمل بتأهل سوريا عن المجموعة الثانية، وخصوصاً بعد العرض الجيد الذي قدموه في اللقاء أمام أوزبكستان.
حققت سبعة منتخبات عربية نتائج جيدة جداً في المرحلة الأولى من البطولة


المجموعة الثالثة تضم منتخبَين عربيَّين: الإمارات وفلسطين. المنتخب الأول حقق نتيجة جيدة بفوزه على هونغ كونغ (3-1)، فيما خسر الثاني أمام إيران (4-1).
نتيجة وعرض المنتخب الإماراتي كانا مؤشراً إلى أن طريق الإمارات نحو الدور الثاني ممهدة بشكل كبير بعكس المنتخب الفلسطيني الذي قد يلعب على بطاقة تأهل كواحد من منتخبات المركز الثالث المتأهلة الى ربع النهائي.
العراق هو سادس المنتخبات العربية المشاركة في كأس آسيا وهو يلعب ضمن المجموعة الرابعة. بدأ منافساته بطريقة ممتازة بعد فوزه على إندونيسيا (3-1)، فيما فازت اليابان على فييتنام (4-2). مهمة العراق في التأهل ليست سهلة في ظلّ وجود اليابان وفييتنام القوية والتي أحرجت اليابانيين، لكن أجواء المنتخب العراقي والتركيز العالي الحاضر إلى جانب الدعم الجماهيري والإعلامي الكبير قد تشكل سلاحاً قوياً في يد المنتخب العراقي.


في المجموعة الخامسة، كان الأردن حاضراً ليفاجئ الجميع بفوزه الكبير على ماليزيا برباعية نظيفة مع تألق نجمَيه: موسى التعمري ومحمود الماردي. لم يكن أحد يتوقع أن يفوز الأردن بهذه النتيجة بعد النتائج المخيّبة التي سجلها خلال فترة التحضيرات، لكن "النشامى" أثبتوا أن المنافسات الرسمية شيء والوديات شيء آخر.
الشريك العربي الثاني في المجموعة، أي منتخب البحرين، لم ينجح في تحقيق بداية جيدة بعد خسارته أمام منتخب كوريا الجنوبية (1-3). لا شك أن الأمور لم تنتهِ للبحرينيين، فالخسارة كانت أمام أقوى منتخبات المجموعة، وبالتالي كل شيء وارد.
آخر المنتخبات العربية أي السعودية وعُمان، واللذان يلعبان في المجموعة السادسة، قدما أفضل مباراة في البطولة حتى الآن حين التقيا معاً في افتتاح المجموعة السادسة. لم يستحق أيّ منتخب الخسارة، فكانت النتيجة ظالمة بحق العُمانيين الذين قدموا مباراة كبيرة بعناصرهم الشابة. أما السعوديون فقد خرجوا مع مدربهم الإيطالي روبرتو مانشيني من عنق الزجاجة بفوزهم الجنوني، وخصوصاً بعد "القنبلة" التي فجّرها مانشيني في المؤتمر الصحافي قبل يوم من المباراة، حين تحدث عن أسباب استبعاد بعض اللاعبين كسلمان الفرج وسلطان غانم وغيرهم، كاشفاً أنهم هم من لا يريدون اللعب مع المنتخب "لتقوم الدنيا ولا تقعد" في السعودية، وفي قطر حيث تقام البطولة.