الدوحة | افتتح منتخب الإمارات مشوار ثمانية منتخبات عربية في الدور الـ16 من بطولة أمم آسيا لكرة القدم المقامة في العاصمة القطرية الدوحة، فكان أول المودّعين منها بعد خسارته أمام منتخب طاجيكستان بركلات الترجيح (5 ــ 3) بعد التعادل في الوقت الأصلي (1 ــ 1). تأهّل تاريخي للطاجيك في أول مشاركة لهم.ثمانية منتخبات عربية تأهّلت إلى الدور ثمن النهائي أي نصف العدد، ما يعني أمرين: الأول هو أن العرب سيكونون متواجدين في الدور ربع نهائي بشكل مؤكّد. الأمر الثاني أن بعض المنتخبات العربية من المؤكّد توديعها للبطولة من الدور الـ16. مردّ ذلك إلى أن الدور الـ16 سيشهد مواجهتين عربيتين خالصتين. وشاءت الصدف أن يكون اللقاءان في يوم واحد هو اليوم الإثنين. فعند الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر بتوقيت بيروت يلتقي منتخبا العراق والأردن على استاد خليفة الدولي، في حين تلتقي قطر صاحبة الضيافة منتخب فلسطين عند الساعة السادسة بتوقيت بيروت على استاد البيت. منتخبان عربيان سيتأهلان ومنتخبان سيغادران. البداية ستكون مع اللقاء الذي يصنّفه المراقبون واحدةً من أقوى المباريات في الدور الـ16 إلى جانب مباراة السعودية مع كوريا الجنوبية غداً الثلاثاء على ملعب المدينة التعليمية.
يعتبر العراقيون لقاءهم مع الأردن أنه بين الفائز على اليابان والهارب منها


منذ يوم الخميس لحظة حلول الأردن في المركز الثالث ضمن المجموعة الخامسة، وتأكّد مواجهته للعراق متصدّر المجموعة الرابعة، بدأ الحديث عن صعوبة اللقاء. أمرُ أكّده مدربا المنتخبين المغربي حسين عموتة مدرب منتخب الأردن، ومدرب العراق الإسباني خيسوس كاساس في المؤتمريْن الصحافييْن اللذيْن عُقدا أمس.
صحيح أن المواجهة بين المنتخبين ستكون اليوم لكنّ «المواجهة» بين الجمهوريْن بدأت قبل أيام على مواقع التواصل الاجتماعي وحتى في الشوارع والساحات القطرية كسوق واقف ومشيرب وكاتارا وغيرها من المناطق السياحية التي يتجمّع فيها الجمهور. هي مواجهة بنكهة فكاهية وأجواء جميلة. يرفع العراقيون شعاراً للمباراة أو عنواناً هو: هي مباراة بين الفائز على اليابان والهارب منها.

ماذا يقصد العراقيون بكلامهم هذا؟
المنتخب العراقي فاز على منتخب اليابان (2-1) ضمن الجولة الثانية للمجموعة الرابعة في الدور الأول. أما منتخب الأردن فهناك اتهامات له بأنه تعمّد الخسارة أمام البحرين في الجولة الثالثة من الدور الأول كي لا يتصدّر مجموعته ويلعب مع ثاني المجموعة الرابعة منتخب اليابان.
طبعاً هذه الاتهامات لا توجد دلائل عليها، حتى إن مدرب منتخب الأردن حسين عموتة أكّد في مقابلة مع صحيفة الوطن العراقية أنه ليس «غشاشاً ولم أطلب من اللاعبين عدم الفوز. المشكلة كانت في عدم صناعة الفرص».
في المقابل يردّ الأردنيون على جيرانهم العراقيين بأنهم واثقون من الفوز وبأن منتخب «النشامى» سيقصي العراقيين ويتأهل إلى الدور ربع النهائي.

(أ ف ب )

الحماسة والندية انتقلتا أيضاً إلى المؤتمر الصحافي أمس، حيث وجّه أحد الصحافيين العراقيين سؤالاً إلى مدرب منتخب بلاده كاشفاً عن وجود معلومات سرية لدى الإعلام العراقي عن توجّه فني أردني لاعتماد طريقة دفاعية صلبة لمواجهة القوة الهجومية العراقية. فما كان من زميل له سوى أن ردّ عليه بأن المنتخب الأردني لا يخشى شيئاً قبل أن يطرح سؤاله على المدرب كاساس.
يشهد اليوم أيضاً مواجهة عربية ثانية تجمع منتخبَي قطر وفلسطين. مواجهة لا تقلّ أهمية عن المواجهة الأولى لكن بحساسية أقل. فهي تجمع حامل اللقب أي منتخب قطر مع منتخب فاجأ الجميع بأدائه وتأهله للمرة الأولى إلى الدور الـ16والذي يملك جميع مقوّمات التأهل رغم أن الكفّة تميل إلى صاحب الأرض والجمهور والخبرة.