بدا رئيس نادي برشلونة الإسباني جوان لابورتا متفائلاً بشأن الدوري السوبر الأوروبي لكرة القدم، الانشقاقي عن دوري الأبطال، بالقول إنه قد ينطلق الموسم المقبل من دون أن يعير أي اهتمام لمشاركة الأندية الإنكليزية من عدمها.
وعادت الحياة إلى مشروع دوري السوبر في كانون الأول/ديسمبر بعدما قضت محكمة العدل الأوروبية بأن الإجراءات التي اتّخذها الاتحادان الدولي "فيفا" والأوروبي "ويفا" لعرقلة إنشاء هذا الدوري تنتهك قوانين الاتحاد الأوروبي.

وأشارت محكمة العدل الأوروبية إلى أن "قواعد +فيفا+ و+ويفا+ التي تجعل أي مشروع جديد لكرة القدم بين الأندية يخضع لموافقتهما المسبقة، مثل الدوري السوبر، وتمنع الأندية واللاعبين من اللعب في تلك المسابقات، غير قانونية".

وشدّدت المحكمة على أن الحكم لا يعني بالضرورة الترخيص لمشروع الدوري السوبر في الوقت الحالي، بل يعني فقط أن فيفا وويفا "يسيئان استخدام مركزيهما" للهيمنة في سوق كرة القدم.

وإذا كان الموقف الصادر عن كل من الاتحاد الأوروبي للعبة ونظيره الدولي متوقّعاً تماماً بما أنهما الطرف الآخر في الصراع، فإن الضغط الذي يفرضه المشجّعون بشكل خاص وممثلو اللاعبين والأندية وبدرجة أقل الدوريات، يُنذر بأن مشروع الدوري السوبر لن يبصر النور قريباً.

لكن ذلك لم يمنع شركة "أي 22 سبورتس مانجمانمت" المروّجة للدوري السوبر من الكشف بسرعة عن اقتراحها لإقامة مسابقة للرجال تضم 64 فريقاً ومقسّمة إلى ثلاثة أقسام.

ويبدو أن منسوب التفاؤل عند لابورتا بشأن مستقبل الدوري الانشقاقي مرتفع جداً بقوله الجمعة: "قد يبدأ الدوري السوبر الموسم المقبل أو قد يكون ذلك في 2025-2026، أما إذا لم يحصل ذلك (في الموسمين المقبلين)، فسأعيد التفكير في كل شيء".

الانطلاق بـ16 فريقاً؟

وباستثناء برشلونة وغريمه المحلي ريال مدريد اللذين كانا في أساس إطلاق مشروع ضمّ في بادئ الأمر 12 نادياً عندما كُشف النقاب عنه في نيسان/أبريل 2021، ليس واضحاً من الذي يدعم هذه الخطة حالياً.

وكانت ستة أندية إنكليزية في أساس المشروع عندما أُطلق للمرة الأولى، لكنها سرعان ما انسحبت منه نتيجة الضغط الشعبي والحكومي أيضاً.

بالنسبة إلى لابورتا "لا يهمني إذا انضمت الأندية الإنكليزية" وفق ما أفاد لإذاعة "راك 1"، مضيفاً "لديها (الأندية الإنكليزية) أصلاً دوري السوبر الخاص بها: الدوري الممتاز".

وكشف لابورتا أن المشروع قد يبدأ بمشاركة 16 فريقاً فقط، مضيفاً "بدأت كأس الأندية الأوروبية البطلة (دوري الأبطال حالياً) عام 1955 بعدد قليل جداً من الأندية (16) وأصبحت لاحقاً المسابقة الأهم في أوروبا".

وتابع "أتخيّل مرحلة أولى مماثلة (لكأس الأندية الأوروبية البطلة)، ثم سينخرط (المزيد من الأندية)".