هي المسابقة الأهم بالنسبة إلى أندية القارة العجوز. في كل موسم، تشارك فرق النخبة ضمن بطولة دوري أبطال أوروبا باحتلالها المراكز الثلاثة أو الأربعة الأولى، تبعاً لأهمية كل دوري، كما يحصل البعض على فرصة المشاركة في حال الفوز ببعض المسابقات.
تاريخياً، شهدت بعض الدوريات مشاركة 5 أندية لها في نسخة واحدة من دوري الأبطال بشكلٍ استثنائي، مثل الدوري الإنكليزي عام 2005 عندما فاز ليفربول بدوري الأبطال (أنهى الموسم خارج المراكز الأربعة الأولى) وشارك تباعاً من بوابة التصفيات، كما الدوري الإسباني الذي كان أول اتحاد يضم خمسة فرق في مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا 2015/2016، بعدما توج إشبيلية بلقب الدوري الأوروبي على الرغم من إنهائه الموسم خارج المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإسباني (تأهل فالنسيا من الدور الفاصل)...

وما كان استثنائياً حينها، سيصبح من «المسلّمات» في المستقبل القريب.

هذا هو الموسم الأخير من النظام الحالي لدوري الأبطال، حيث يشارك 32 فريقاً في مرحلة المجموعات، مقسمة إلى ثماني مجموعات، كل منها أربعة، مع تأهل الأولين.

ابتداءً من موسم 2024-2025، من المرتقب أن يتخذ «Champions League» شكلاً جديداً.

سوف يزداد عدد الفرق المتنافسة في المسابقة من 32 إلى 36، على أن تحصل الاتحادات الأوروبية التي تتمتع بأعلى نقاط هذا الموسم على مركزين من الأربعة الجدد. عليه، سيشهد دوريان أوروبيان إشراك 5 أندية في دوري الأبطال.

بطبيعة الحال، لن يتم تحديد مستقبل المقعدين الإضافيين إلا مع نهاية الموسم تبعاً لمشوار الأندية المشاركة في المسابقات الأوروبية. ومع ذلك، يمكن دراسة المؤشرات لمعرفة الحظوظ الأقرب.

في هذا الإطار، لفتَت شركة «Opta» المختصة بالإحصاء والتحليل الرياضي إلى احتلال إيطاليا المركز الأول في سباق الفوز بقعدٍ إضافي، حيث لا تزال سبعة فرق إيطالية تتنافس في مسابقات القارة العجوز ضمن بطولات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (دوري الأبطال، الدوري الأوروبي ودوري المؤتمرات).
تتمتع إيطاليا باحتمالية 91% للحصول على مقعد إضافي في دوري الأبطال الموسم المقبل


وعليه، تتمتع إيطاليا باحتمالية 91% لإنهاء الموسم في أحد المركزين الأول والثاني، وحصولها تباعاً على مقعد إضافي في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

من جهتها، تحمل إنكلترا حظوظاً كبيرة أيضاً لاحتلال أحد المركزين الأولين. يتمتع الدوري الإنكليزي الممتاز بفرصة نسبتها 81.9% ليكون واحداً من أفضل دوريين أوروبيين، ويعود ذلك بشكلٍ كبير إلى كون إنكلترا المرشح الأوفر حظاً، تبعاً للإحصاءات، للفوز بالمسابقات القارية الثلاث في أوروبا هذا الموسم: مانشستر سيتي (33.6% فرصة للفوز بدوري أبطال أوروبا)، ليفربول (32.3%، الدوري الأوروبي) وأستون فيلا (29.2%، دوري المؤتمرات الأوروبي).

ورغم خروج مانشستر يونايتد ونيوكاسل المبكر من دور المجموعات لدوري الأبطال، تبقى الحظوظ الإنكليزية مرتفعة، لكن يجب على أرسنال تعويض هزيمته في مرحلة الذهاب من دوري الأبطال أمام بورتو وتحقيق التأهل عندما يستضيف الفريق البرتغالي الثلاثاء المقبل، (22:00 بتوقيت بيروت).

ولفتت قنوات «سكاي سبورتس» النظر إلى أن هناك فرصة - وإن كانت بعيدة المنال - لمشاركة ما يصل إلى سبعة أندية من الدوري الإنكليزي الممتاز في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بناءً على التغيير في القواعد.

ولتحقيق ذلك، سيتطلب الأمر أن يكون الفائزان بدوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي من الدوري الإنكليزي الممتاز وأن يحتل كلا الفريقين أحد المراكز الخمسة الأولى في «بريمييرليغ».

من جهتها، تلقَّت فرص ألمانيا ضربة كبيرة بعد فشل ممثليها الثلاثة في دوري أبطال أوروبا من تحقيق الفوز ضمن ذهاب دور الـ 16، حيث خسر بايرن ميونيخ على أرض لاتسيو (1-0) وخسر آر بي لايبزيغ بالنتيجة ذاتها أمام ضيفه ريال مدريد، كما تعادل بوروسيا دورتموند مع مضيفه آيندهوفن (1-1).

وتبعاً للنتائج الراهنة، فإن الحظوظ «الإحصائية» لحصول «بوندسليغا» على المقعد الإضافي لا تتعدى الـ 22.1%.

وتبلغ حظوظ فرنسا (3.1%)، فيما تحتل إسبانيا قاع المرشحين للحصول على مقعد إضافي مقارنةً بالدوريات الخمسة الكبرى «التقليدية»، بنسبة (0.6%)، حيث يبدو أن ريال مدريد هو الأمل الوحيد للنجاح الأوروبي هذا الموسم.

في النهاية، تبقى الإحصائيات مؤشراً قابلاً للدحض. المقاعد الإضافية لن تُحسم إلّا على أرض الملعب، والترجيحات قد تُقلب رأساً على عقب بعد نتائج مرحلة إياب دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا، إضافةً إلى النتائج في بطولتَي الدوري الأوروبي ودوري المؤتمرات.