ارتفع عدد الضحايا إلى 321 قتيلاً و521 جريحاً بينهم 39 أجنبياً
يأتي ذلك في وقتٍ أعلن فيه الرئيس السريلانكي، إيتريبالا سيريسينا، أنه سيتم تغيير قادة القوات المسلحة في البلاد في غضون يوم، بعد إخفاقهم في منع التفجيرات الانتحارية، على رغم أنه كانت لديهم معلومات مسبقة عن الهجمات. وفي كلمة متلفزة له، أمس، قال سيريسينا: «سأعيد هيكلة قوات الشرطة والأمن بشكل كامل في الأسابيع المقبلة. أتوقع تغيير قادة المؤسسات الدفاعية خلال 24 ساعة»، مضيفاً أن «مسؤولي الأمن الذين تلقّوا تقرير الاستخبارات من دولة أجنبية لم يبلغوني به. كان يتعيّن اتخاذ إجراءات مناسبة. لقد قررت اتخاذ إجراء صارم بحق هؤلاء المسؤولين».
على صعيد التحقيقات الجارية، أعلن المتحدث باسم الشرطة، روان غوناسيكيرا، أنه تم توقيف 40 شخصاً على خلفية الاعتداءات، مضيفاً أن عدد قتلى الهجمات ارتفع إلى 321 قتيلاً و521 جريحاً، من بينهم 39 شخصاً أجنبياً، ثمانية بريطانيين، وأشخاص من عشر دول أخرى، منها الدنمارك والبرتغال وتركيا وأستراليا والهند وبنغلاديش واليابان والولايات المتحدة. وذكرت الأمم المتحدة أن 45 طفلاً على الأقل قتلوا، من بينهم سريلانكيون وأجانب. وفي السياق نفسه، نقلت وكالة «رويترز» عن ثلاثة مصادر حكومية وعسكرية في سريلانكا قولها إن «الشرطة تحتجز مواطناً سورياً لاستجوابه بشأن الهجمات». وقال المصدر إن «وحدة التحقيقات في الأنشطة الإرهابية اعتقلت مواطناً سورياً بعد الهجمات لاستجوابه»، فيما أكد مسؤولان آخران مطلعان على التحقيق، احتجازه. وقال مصدر ثانٍ: «اعتقل بعد استجواب مشتبه فيهم محليين».
في غضون ذلك، بدأت كولومبو، أمس، تأبين ضحايا الهجمات. وفي مشهد تضامني مع الضحايا، وقف الشعب السريلانكي، صباحاً، ثلاث دقائق صمت في كل أنحاء البلاد حداداً، فيما نُكّست الأعلام الوطنية.