الخارجية الإيرانية: المباحثات استمرت أكثر من 10 ساعات
في الوقت نفسه، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، إنه «جرت مفاوضات جديّة خلال الأسابيع القليلة الماضية... لحسن الحظ، تقاربت آراؤنا في مجالات عديدة»، ملمّحاً إلى إمكانية عقد لقاء بين ماكرون وحسن روحاني، لكنه قال: «في رأيي، هدف الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) من لقاء رئيس إيران مختلف عن هدفنا. هدف (ترامب) داخلي، بينما نهدف إلى إعادة حقّنا الذي تم إهماله». وتابع ربيعي: «لا يوجد سبب يدفع الرئيس (روحاني) إلى لقاء شخص محرّض يمارس الترهيب الاقتصادي في الأوضاع الحالية».
طبيعة الوفد الإيراني الذي يزور باريس، وتصريحات الطرفين، تشي كلها بتقدّم المحادثات، لكن الغموض لا يزال يكتنف فرص هذه المفاوضات، لجهة ألا تقف عند حدود الموقف الأوروبي وقضية الحفاظ على الاتفاق النووي، وأن تمتد إلى الأزمة مع واشنطن. أيضاً، تزامنت جولة المفاوضات مع حراك دبلوماسي إيراني باتجاه موسكو، حيث سمع وزير الخارجية محمد جواد ظريف، من نظيره سيرغي لافروف، دعمه مبادرة ماكرون، «ما دام الهدف هو التمسك بالاتفاق كما هو من دون إضافات ولا استثناءات».
أبعدَ من وضع الروس في أجواء المفاوضات، أوحى التحرك الإيراني بأنه ضغطٌ على الأوروبيين من بوابة «البدائل» عن أي مكسب في إطار الاتفاق تفرّط فيه باريس وحلفاؤها في الترويكا الأوروبية. وبينما أعلنت وزارة الطاقة الروسية أن الوزير ألكسندر نوفاك ونظيره الإيراني رضا أردكانيان بحثا إقامة مشاريع مشتركة في موسكو، نقلت وكالة «تاس» الروسية عن ظريف إعلانه، وهو في موسكو، أن البلدين سيجريان تدريبات بحرية مشتركة في المحيط الهندي.