خلال قمة العشرين التي اختتمت أعمالها أمس، في العاصمة الهندية نيودلهي، حيث تسلّمت البرازيل رئاسة القمة التالية، أعلن زعماء الدول المشاركة توقيع اتفاقية لإنشاء ممر اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، بهدف تعزيز التعاون في مجالات نقل الكهرباء المتجدّدة والهيدروجين النظيف عبر كابلات وخطوط أنابيب، بالإضافة إلى إنشاء سكك حديدية، في وقت أفادت فيه مصادر بأن إسرائيل كانت أول من عرض هذه الفكرة التي كان يتم بحثها لأكثر من سنة.ونقلت قناة «الإخبارية» السعودية عن ولي العهد، محمد بن سلمان، في القمة أن المشروع الجديد سيشمل خطوط أنابيب للكهرباء والهيدروجين وتطوير سكك حديدية وسيساهم في أمن الطاقة الدولي.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أفاد مصدران مطّلعان على الخطة موقع "أكسيوس" الأميركي، قبل أيام من القمة، بأن بايدن وزعماء كل من الهند والسعودية والإمارات يأملون الإعلان عن "اتفاق رئيسي مشترك للبنية التحتية"، خلال القمة، يربط بين دول الخليج والدول العربية عبر شبكة من السكك الحديدية. كما سيسمح هذا المشروع بربط الهند بالمنطقة، من خلال ممرات الشحن من الموانئ في المنطقة.
وعلى الأرجح، يندرج هذا المشروع في إطار المبادرات الرئيسة التي يدفع في اتجاهها البيت الأبيض لمواجهة النفوذ الصيني المتنامي في المنطقة، ولا سيما أن دول الشرق الأوسط تشكّل عنصراً رئيساً في مبادرة "الحزام والطريق" الصينية. وهو يأتي أيضاً في وقت تدفع فيه واشنطن نحو إبرام اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية.
كما كان الموقع قد أشار إلى أنّه تمّت إثارة هذه الفكرة خلال المحادثات التي عُقدت خلال الأشهر الـ18 الماضية، في إطار مجموعة "آي 2 يو 2"، التي تضم الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والهند، وفقاً للمصدرين نفسيهما، اللذين تابعا أن إسرائيل هي من أثارت هذه الفكرة العام الماضي، على أن تتم "الاستفادة من الخبراء الهنديين في مشروع البنية التحتية الضخم". ثم، في وقت لاحق، اقترحت واشنطن أن تشمل المبادرةُ السعوديةَ.