أنقرة: إنشاء «المنطقة الآمنة» لن يحصل إلا من خلال خطة تلبي تطلعاتنا
وأوضح وزير الخارجية، جاويش أوغلو، أن «الأمر المختلف (عن جولات التفاوض السابقة)، أن هناك أفكاراً جديدة حول هوية من سيجري إشراكهم في (حماية) المنطقة الآمنة، والدوريات المشتركة»، مضيفاً في الوقت نفسه أن «أشد المواضيع حساسية بالنسبة إلى أنقرة، عمق تلك المنطقة الآمنة، وإبعاد حزب العمال الكردستاني وقوات حماية الشعب الكردية منها... ولم نتوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضايا». وبيّن أن «مقترح الولايات المتحدة الجديد لإقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا يشبه إلى حدّ كبير النموذج المتبع في منبج»، مشيراً إلى أن «خريطة منبج لم تتحقق بالكامل، على الرغم من مرور أكثر من عام على الاتفاق بشأنها». وشدد على الحاجة إلى التفاهم في أقرب وقت ممكن، لأن تركيا «نفد صبرها». وبالتوازي، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، للمبعوث الأميركي، إن إنشاء «المنطقة الآمنة» لن يحصل إلا من خلال خطة تلبي تطلعات أنقرة. وجاء ذلك خلال اجتماع عقده قالن مع جيفري، أمس، في المجمع الرئاسي التركي. وشدد قالن، خلال اللقاء، على «أولويات الأمن القومي» لبلاده بنحو واضح، على حد ما نقلت عنه وكالة «الأناضول». وتعكس التصريحات التركية، أمس، غياب الثقة بالمشاريع الأميركية المستجدة، استناداً إلى العقبات التي واجهت التعاون في ملف منبج (وسواه)، والوعود بسحب «وحدات حماية الشعب» الكردية منها.
إلى جانب ما رشح من موقف تركي لافت إزاء التصور الأميركي لملف «المنطقة الآمنة»، تحدث جاويش أوغلو عن احتمال إعلان تشكيل «اللجنة الدستورية» خلال الأيام المقبلة، قائلاً إنه ناقش ذلك في آخر اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وأضاف أن الأطراف «توافقت على صيغة 4+2 لحل معضلة ممثلي المجتمع المدني»، مشيراً إلى أنه «حُيِّدَت الخلافات الحاصلة حول أعضاء اللجنة، ويجري العمل على النظام الداخلي لها، وكيفية عملها». ولم تقتصر المكالمة مع لافروف على ملف «الدستورية»، إذ لفت وزير الخارجية التركية إلى أنه طلب من موسكو «وقف الهجمات التي تستهدف منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب».