كان علينا انتظار النتائج خلال مدة 48 ساعة ولكن النتيجة لم تأتِ
ومع أنّ الأجهزة الكهربائية في الغرف كالتلفاز والبرّاد، تعاني من أعطال عديدة، إلّا أنّ من الجيّد أنّ التكييف لا يزال يقوم بمهمة تبريد الأجواء الشديدة الحرارة. «زوّدونا بأغطية للأسرّة وصابون وشامبو وفرشاة ومعجون للأسنان. النظافة شخصية، ولكن من غير مواد تعقيم أو كمامات»، يقول المهندس السوري العائد إلى البلاد من بوابة الحجر الصحي. ويضيف: «كنت أقضي فترة المساء بالمشي في باحة موقف سيارات الفندق، وأنا أتكلّم مع العائلة، عبر مكالمات الفيديو»، موضحاً أنهم «أجروا لنا مسحات في اليوم الخامس من إقامتنا في الفندق، وكان عددنا قد أصبح 11 شخصاً. وكان علينا انتظار النتائج خلال مدة 48 ساعة. ولكنّ النتيجة لم تأتِ رغم مرور 10 أيام. ولا بدّ من الإشارة إلى أن البعض خرج قبلنا لأسباب نجهلها ولكننا نتوقعها!».
ثاني أيام العيد تمكّن المهندس من الخروج إلى عائلته، رغم أنه توجّه قبل ذلك إلى الصيدلية للحصول على معقّم وكمامة، خشية التقاطه العدوى التي يتحدّث عنها الجميع في الخارج، والتي تسبَّب الخوف منها في حجره أسبوعَين كاملَين. أمام الخارج من الحجر الصحي الآن، وقت طويل سيقضيه للتعايش مع الفيروس «الشبح» الذي غيّر حياة الجميع، وفرض على البلاد والداخلين إليه أسلوب حياة جديداً.