وجّهت «جامعة بيرزيت» في فلسطين رسالة مفتوحة إلى المؤسسات الأكاديمية العالمية جاء فيها: «ندعو المؤسسات الأكاديمية الدولية إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني وإنهاء الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي. على مدى الأيام الثمانية الماضية، أدى القصف الإسرائيلي الوحشي لقطاع غزة - الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً - إلى مقتل أكثر من 2400 فلسطيني، ثلثهم من الأطفال، وإصابة أكثر من 10000 آخرين. الفلسطينيون، والتهجير المتعمد لأكثر من نصف مليون فلسطيني، والدعوة إلى تهجير مليون آخر من شمال قطاع غزة، وتدمير 60 ألف وحدة سكنية، إضافة إلى الهجمات التي تستهدف المستشفيات والمدارس والجامعات. إن التصريحات الأخيرة لمسؤولين في الحكومة الإسرائيلية التي تصف الفلسطينيين بأنهم «حيوانات بشرية» سيتم تجويعها وجعلها رهائن عبر الحصار الكامل للطعام والماء والكهرباء والوقود، تضخم الأيديولوجية العنصرية المؤسسة لإسرائيل التي تعمل في ظلّ الإفلات من العقاب والتواطؤ على المستوى الدولي. إن حرب الإبادة التي بدأت عام 1948 لا تزال تتصاعد، وهي خالية من القواعد الإنسانية أو القيود الأخلاقية، ما يؤدي إلى تفاقم الوضع المعيشي الذي لا يطاق بالفعل بالنسبة إلى الفلسطينيين».ودعت الجامعة «المجتمع الأكاديمي الدولي والنقابات والطلاب إلى القيام بواجبهم الفكري والأكاديمي في البحث عن الحقيقة، والحفاظ على مسافة حاسمة من الدعاية التي ترعاها الدولة، ومحاسبة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والمتواطئين معهم. كما نحمّل الجامعات الإسرائيلية المسؤولية لأنها كانت لا غنى عنها لنظام القمع الاستعماري الاستيطاني والفصل العنصري، والمتواطئة في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك تطوير الأسلحة والمذاهب العسكرية والتبرير القانوني للاستهداف الجماعي العشوائي للفلسطينيين. ويجب أن يتجنب المجتمع الأكاديمي الدولي هذه المؤسسات الأكاديمية».