في عدوان 2006 وصف إيغلاند مقاومي حزب الله بـ«الجبناء»
ورغم تهديد الموظفين بلقمة عيشهم، لم تمرّ تصريحات إيغلاند وفيليبون هذه المرة من دون رد فعل. بدأ ذلك قبل أيام بـ«ثورة من داخل المنظمة»، بحسب وصف أحد العاملين في المنظمة. فبعد تغريدة لإيغلاند على منصة «إكس» طالب فيها حركة حماس بـ«وقف النار، وإنهاء إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وإطلاق سراح الأسرى»، جاءه الرد من أحد العاملين الفلسطينيين في المنظمة عبر بريد إلكتروني حصلت «الأخبار» على نسخة منه، طالب فيه إيغلاند بـ«تثقيف نفسه تاريخياً»، ومؤكداً له أنّ «عملية طوفان الأقصى يوم نصر تاريخي للشعب الفلسطيني»، منتقداً «ازدواجية معايير إيغلاند الذي لم يدلِ بأيّ تصريح مستنكر لقتل إسرائيل أكثر من 7 آلاف فلسطيني في غزة».
بعد الرسالة الإلكترونية، انضمّ إلى «الاستشهادي الأول»، بحسب وصف زملائه له في العمل، عدد من العاملين الذين وجّهوا رسائل مماثلة إلى إيغلاند، حصلت «الأخبار» على نسخ منها، أكّدوا فيها أنّ «حركة حماس تمثّل أمل الشعب الفلسطيني في التحرير، ومواقف المنظمة المناهضة لها لن تؤدي إلى قلب الحقائق». وطالبوا الأمين العام للمنظمة بـ«الاعتذار من الشعب الفلسطيني، واحترام مبادئ المنظمة التي يمثلها»، و«إعادة حفظ مبادئ عمل المنظمات الإنسانية، إذ يفترض به معرفتها عن ظهر قلب، ومواقفه لن تغيّر حقائق عمرها 100 سنة من المجازر المستمرة بحق الشعب الفلسطيني».
ردود الموظفين المكثفة وتكتلهم ألزمت المنظمة بعدم اتخاذ أي إجراء ضدهم، وخصوصاً أنهم يتوزعون على عدد من البلدان في المنطقة، علماً أن رد إيغلاند على الحملة جاء باهتاً ورمادياً، حاول فيه الإيحاء بالحيادية وادّعى قربه من الشعب الفلسطيني، من دون أن يدين بعبارة واحدة القصف أو المجازر الإسرائيلية على غزة.